ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، بقي ضعيفًا بعد صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أغسطس في الولايات المتحدة. جاء معدل التضخم الرئيسي لمؤشر PCE، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي (Fed)، أقل من التوقعات، بينما تطابق التضخم الأساسي لمؤشر PCE مع التوقعات.

سيكون المستثمرون مهتمين بالبيانات القادمة لوضع رهاناتهم على القرار التالي للاحتياطي الفيدرالي. الآن، يتحول التركيز إلى بيانات سوق العمل لشهر سبتمبر.

كما تحسنت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في سبتمبر، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 70.1 من 66 في أغسطس. استقرت توقعات التضخم لخمس سنوات عند 3.1%، مما يشير إلى أن المستهلكين لا يتوقعون ارتفاعًا كبيرًا في التضخم في السنوات القادمة

يتواصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي في مواجهة صعوبة لتجاوز مستوى 1.1200 ويجذب بعض البائعين يوم الجمعة، مما يعكس جزءًا من الحركة الإيجابية لليوم السابق. يرتفع الدولار الأمريكي وسط بعض إعادة التمركز في التداول قبل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، وهو ما يعد عاملًا رئيسيًا يؤثر سلبًا على الزوج. إلا أن الارتفاع في الدولار يتلاشى وسط توقعات بتخفيف السياسة النقدية بشكل أكثر عدوانية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما ينبغي أن يحد من الانخفاض بالنسبة لهذا الزوج.

التوقعات بأن تخفيض أسعار الفائدة سيعزز النشاط الاقتصادي، إلى جانب مجموعة من إجراءات التحفيز من الصين، تغذي موجة الإقبال على المخاطر وتحد من مكاسب الدولار الأمريكي كملاذ آمن. من ناحية أخرى، يضعف اليورو كرد فعل على قراءات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأضعف من فرنسا وإسبانيا، مما يعزز الرهانات على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB) في أكتوبر. ومع ذلك، فإن الخلفية الأساسية المختلطة تستدعي الحذر قبل اتخاذ رهانات هبوطية كبيرة على زوج اليورو/الدولار الأمريكي قبيل بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة.

من الناحية الفنية، فإن الإخفاقات المتكررة مؤخرًا في البناء على الزخم وإيجاد قبول أعلى من مستوى 1.1200 تشكل نمط قمة مزدوجة هبوطي. ومع ذلك، فإن المؤشرات الإيجابية على الرسم البياني اليومي تجعل من الحكمة انتظار بعض البيع المستمر دون مستوى الدعم الفوري 1.1125-1.1120 قبل اتخاذ مواقف للخسائر الأعمق. قد يضعف الزوج بعد ذلك دون مستوى 1.1100، متجهًا لاختبار القاع الأسبوعي حول منطقة 1.1085-1.1080. قد تنخفض الأسعار الفورية في النهاية إلى دعم المتوسط ​​المتحرك البسيط لـ50 يومًا (SMA)، بالقرب من منطقة 1.1020. يلي ذلك مباشرة المستوى النفسي 1.1000، الذي إذا تم كسره بشكل حاسم سيشير إلى أن الزوج قد وصل إلى ذروته ويمهد الطريق لخسائر أعمق.

من ناحية أخرى، قد يستمر مستوى 1.1200 في العمل كحاجز قوي فوري، قبل منطقة 1.1215، وهي القمة التي تم لمسها يوم الأربعاء والتي تُعد الأعلى منذ 14 شهرًا. سيُعتبر بعض الشراء المستمر كإشارة جديدة للمتداولين الصاعدين وقد يدفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو أعلى مستوى تأرجح في يوليو 2023، حول منطقة 1.1275. قد يمتد الزخم إلى ما بعد علامة 1.1300، باتجاه منطقة 1.1335 مرورًا بمنطقة 1.1375 ومستوى 1.1400.

الين الياباني (JPY) يكتسب زخمًا مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الاثنين. ومع ذلك، تعرض الين لضغوط هبوطية بسبب التصريحات المتساهلة من رئيس الوزراء الياباني المقبل، وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا. حيث صرح إيشيبا يوم الأحد أن السياسة النقدية للبلاد يجب أن تظل ميسرة، مما يشير إلى ضرورة الحفاظ على تكاليف اقتراض منخفضة لدعم التعافي الاقتصادي الهش.

ارتفعت مبيعات التجزئة في اليابان بنسبة 2.8% على أساس سنوي في أغسطس، متجاوزة توقعات السوق البالغة 2.3% وتفوقت قليلاً على الزيادة المعدلة صعوديًا بنسبة 2.7% من الشهر السابق. وعلى أساس شهري، ارتفعت مبيعات التجزئة المعدلة موسميًا بنسبة 0.8%، وهو أكبر ارتفاع في ثلاثة أشهر، بعد ارتفاع بنسبة 0.2% في يوليو.

يتم تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) حول مستوى 142.20 يوم الاثنين. يشير تحليل الرسم البياني اليومي إلى أن الزوج قد كسر النمط الصعودي للقناة الصاعدة، مما يشير إلى تحول في الزخم من اتجاه صعودي إلى انحياز هبوطي. بالإضافة إلى ذلك، يقع مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا تحت مستوى 50، مما يدل على أن هناك حالة من التشاؤم في السوق.

من ناحية الدعم، قد يجد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني دعماً حول منطقة 139.58، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2023. على الجانب الصعودي، قد يؤدي العودة إلى القناة الصاعدة إلى إضعاف الحجة الهبوطية، ويدفع الزوج لاختبار المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لمدة تسعة أيام عند مستوى 143.10. وإذا تم اختراق هذا المستوى، فقد يدعم الزوج لاختبار الحد العلوي للقناة الصاعدة عند مستوى 146.20، يتبعه أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 147.21، والذي تم تسجيله في 3 سبتمبر.

سعر الذهب (XAU/USD) يبقى في حالة دفاعية في الجلسة الأوروبية يوم الاثنين، رغم أنه يفتقر إلى متابعة لعمليات البيع ويستقر تحت القمة التاريخية التي لامسها الأسبوع الماضي. تستمر سلسلة من إجراءات التحفيز التي أعلنتها الصين في تعزيز شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر العالية، وهو ما يُعتبر عاملاً رئيسيًا يساهم في دعم المعدن الثمين. ومع ذلك، فإن مخاطر تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تساعد في الحد من الهبوط المحتمل للذهب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) سيخفض تكاليف الاقتراض مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر تقدم بعض الدعم لسعر الذهب الذي لا يدر عوائد. وفي الوقت نفسه، يواصل الدولار الأمريكي (USD) حركة سعرية جانبية فوق أدنى مستوى له منذ يوليو 2023 والذي تم تسجيله يوم الجمعة، مما يشير إلى أن الاتجاه الأكثر احتمالًا للذهب (XAU/USD) هو نحو الصعود. يترقب المتداولون الآن خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على دافع جديد.

من الناحية الفنية، من المتوقع أن يجد أي هبوط لاحق دعمًا جيدًا بالقرب من نقطة اختراق مقاومة القناة الصاعدة قصيرة الأجل، حول منطقة 2625 دولارًا. يليه مستوى 2600 دولار، والذي إذا تم كسره بشكل حاسم، قد يمهد الطريق لمزيد من الهبوط في المدى القريب. بالنظر إلى أن مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني اليومي لا يزال يحوم بالقرب من منطقة التشبع الشرائي، قد يتسارع الانخفاض في سعر الذهب نحو دعم 2560 دولارًا في الطريق إلى منطقة 2535-2530 دولارًا.

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 2670-2671 دولارًا تشكل حاجزًا فوريًا قبل منطقة 2685-2686 دولارًا، أو القمة القياسية التي تم لمسها يوم الخميس الماضي. يلي ذلك المستوى النفسي 2700 دولار، والذي إذا تم تجاوزه، سيُعتبر محفزًا جديدًا للمتداولين الصاعدين ويضع الأساس لتمديد الاتجاه الصاعد الذي استمر لعدة أشهر.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro