ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بداية هذا الأسبوع رغم الشكوك المستمرة. لا تزال السوق على حافة الانتظار مع احتمال خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في سبتمبر غير مؤكد إلى حد ما، لكن التفاؤل المحيط بقوة الاقتصاد الأمريكي يخفف من حدة القلق. سيحدد قرار الفيدرالي يوم الأربعاء وبيانات سوق العمل توجهات الأسواق هذا الأسبوع.

توجد أدلة متزايدة على التضخم المنخفض في المشهد الاقتصادي الحالي للولايات المتحدة، مما يعزز إيمان السوق بخفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر. ومع ذلك، يظهر الاقتصاد الأوسع نطاقًا قوة، كما يتضح من مفاجآت البيانات الأخيرة مثل الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الثاني ومؤشرات مديري المشتريات العالمية لشهر يوليو (PMIs)، مما قد يمنح الفيدرالي أسبابًا لعدم الإسراع في خفض الفائدة. من المتوقع أن ينتهي اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الذي يستمر يومين يوم الأربعاء بالتزام محتمل بالإبقاء على الأسعار دون تغيير. المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول قد يؤثر على الأسواق، لكن من المرجح أن يستمر في التركيز على عدم اليقين في سوق العمل. بهذا المعنى، ستوجه بيانات سوق العمل التي سيتم إصدارها طوال الأسبوع رهانات السوق بشأن قرار سبتمبر.

استسلم زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) لبداية الأسبوع القوية للدولار الأمريكي، معكوسًا مكاسب يومين متتاليين ويتلاعب بأدنى مستويات ثلاثة أيام قرب منطقة 1.0800 بداية هذا الأسبوع. من جهة أخرى، تمكن الدولار الأمريكي (USD) من الارتفاع بقوة متقدماً إلى قمم متعددة الأيام قرب 104.80، مستعيدًا في نفس الوقت المنطقة التي تتجاوز المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم (104.33)

بالإضافة إلى ذلك، جاءت المكاسب اليومية في الزوج بالتزامن مع ضعف إضافي في عوائد السندات الأمريكية والألمانية، في وقت يتوقع فيه المستثمرون أن يقوم كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) والبنك المركزي الأوروبي (ECB) بخفض أسعار الفائدة بعد عطلة الصيف. فيما يتعلق بالسياسة النقدية، من المتوقع بشكل كبير أن يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بأسعاره عند اجتماعه في 31 يوليو، بينما يتوقع المستثمرون أن يمهد البنك المركزي الطريق لبدء دورة التخفيف في سبتمبر. وقد أشارت التعليقات الأخيرة من نائب الرئيس لويس دي جويندوس إلى إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

من منظور فني يشكل الحد الأدنى الأسبوعي عند 1.0802 (29 يوليو) المستوى التالي المتوقع على الجانب الهابط لزوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) يليه المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم المبدئي عند 1.0796. إذا تم كسر هذا المستوى، يأتي بعده أدنى مستوى في يونيو عند 1.0666 (في 26 يونيو)، قبل أدنى مستوى في مايو عند 1.0649 (1 مايو). من ناحية أخرى، تُشير المقاومة المبكرة إلى ارتفاع يوليو عند 1.0948 (17 يوليو)، يليه أعلى مستوى في مارس عند 1.0981 (8 مارس) والعلامة الهامة عند 1.1000.

تعافى زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) يوم الثلاثاء. يعود الزوج إلى عروض الشراء، حيث يستفيد الدولار الأمريكي من المزاج الخالي من المخاطر بينما يعيد متداولو الين الياباني (JPY) تموضعهم قبل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان (BoJ) يوم الأربعاء.

وقد استقر الين الياباني بعد أن ارتفع لمدة ثلاثة أسابيع متتالية مقابل الدولار الأمريكي، حيث كانت جاذبيته كملاذ آمن قوية وسط عدم اليقين السياسي في العديد من الاقتصادات ومشاكل الاقتصاد الصيني. تركيز المستثمرين سيكون بطبيعة الحال على اجتماع بنك اليابان حيث من المتوقع أن يصوت صانعو السياسات على رفع أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في محاولة للتحول نحو تطبيع السياسة النقدية. سيكشف بنك اليابان أيضًا عن خطط لتقليص عمليات شراء السندات، مما سيعزز جاذبية الين.

وفي الوقت نفسه، أدى الانتعاش الطفيف في الدولار الأمريكي إلى توقف مؤقت في ارتفاع الزوج. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع قيمة الدولار مقابل ست عملات رئيسية، إلى قرب 104.50. يرتفع الدولار الأمريكي مع تحول المستثمرين إلى الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يترك المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25%-5.50%. سيركز المستثمرون بعناية على توجيهات أسعار الفائدة، التي من المتوقع أن تظل تميل نحو التيسير. من المتوقع أن يعترف الاحتياطي الفيدرالي بالتقدم في خفض التضخم ويسلط الضوء على المخاطر الصعودية على ظروف سوق العمل.

يتداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) حول مستوى 154.70 يوم الثلاثاء. تُظهرتحليلات الرسم البياني اليومي أن الزوج يمر بمرحلة تجميع داخل قناة هابطة، مما يشير إلى ميل هبوطي. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا هو فوق 30 قليلاً، مما قد يشير إلى ارتداد قصير الأجل محتمل.

يوجد الدعم الفوري بالقرب من الحد الأدنى للقناة الهابطة، حول 153.00. يمكن أن يؤدي الانخفاض دون هذا المستوى إلى دفع زوج USD/JPY إلى مستوى أدنى، وربما إعادة زيارة أدنى مستوى في مايو عند 151.86. قد يظهر دعم إضافي عند المستوى النفسي 151.00. على الجانب العلوي، من المتوقع وجود مقاومة عند المتوسط المتحرك الأسي لمدة تسعة أيام (EMA) عند 155.13، مع مقاومة إضافية بالقرب من الحد العلوي للقناة الهابطة حول 156.20.

لا تزال أسعار الذهب تتداول تحت 2400$ صباح يوم الثلاثاء، حيث يتجه متداولو الذهب إلى الحذر قبل صدور مجموعة من الأخبار الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة وأوروبا. يبدو أن المتداولين يبتعدون عن وضع رهانات جديدة على سعر الذهب، حيث تظل إعلانات السياسة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) وبنك اليابان (BoJ)، المزمع صدورها يوم الأربعاء، في دائرة الضوء.بالإضافة إلى ذلك، يستعد المتداولون أيضًا لتقارير الناتج المحلي الإجمالي (GDP) من ألمانيا ومنطقة اليورو المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الثلاثاء. ومن المقرر أيضًا أن تنشر ألمانيا بيانات التضخم الخاصة بها.كما ستلفت بيانات فرص العمل في الولايات المتحدة (JOLTS) الأنظار في التداولات الأمريكية. من المرجح أن تسلط هذه البيانات الضوء على حالة الاقتصادات على جانبي الأطلسي، مما سيكون له تأثير كبير على معنويات السوق العامة والدولار الأمريكي كملاذ آمن.

لذلك، يتوقف مصير سعر الذهب على تدفق البيانات القادمة وإعلانات السياسات من البنوك المركزية، مع احتمال مناقشة بنك اليابان توقيت رفع سعر الفائدة المقبل في حين يُنظر إلى الاحتياطي الفيدرالي على أنه يفتح الباب لخفض الفائدة. وقد شهدت أسعار الذهب حركة سعرية متقلبة يوم الاثنين، حيث امتدت الارتفاعات الأخيرة من الأسبوع الماضي في البداية قبل أن يعود البائعون بعد الفشل في الصمود فوق عتبة 2,400$.

من منظور فني يتمحور مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا بمستوى 50، متراجعًا من المنطقة الإيجابية، مما يبرر توقعًا محايدًا لسعر الذهب. يظل المعدن الثمين محصورًا بين مقاومة المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لمدة 21 يومًا عند 2394 $. وفي الوقت نفسه، يبدو الجانب الهابط محميًا بواسطة المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 2359 دولار، حيث يتزامن الدعم من خط الاتجاه الصاعد. تقبل أعلى من الدعم السابق للمتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2394 $ على أساس الإغلاق اليومي ضروري لاستئناف التعافي نحو علامة 2400 $. تُرى الأهداف الصاعدة التالية في منطقة 2412 $ والمقاومة الثابتة عند 2425 $. أما على الجانب الآخر، يحتاج سعر الذهب إلى إغلاق يومي أدنى من الدعم المحوري المذكور سابقًا بالقرب من 2360 $ لبدء اتجاه هبوطي جديد نحو دعم المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 2329 $.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro