
ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟
- Dollar Index
- .EURUSD
- .USDJPY
- .XAUUSD.
اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.
Dollar Index
يواصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية، ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي، متداولًا بالقرب من مستوى 99.60 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين. ويستمد الدولار الأمريكي (USD) دعمه من مؤشرات على تراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
يوم الجمعة، أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية البالغة 125%، مما عزز التفاؤل بأن الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم قد تقترب من نهايتها. ومع ذلك، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم السفارة الصينية تأكيده أنه "لا تجري أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية"، مطالبًا واشنطن بـ"التوقف عن إثارة البلبلة".
في الوقت نفسه، لا تزال عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين وعشرة أعوام منخفضة عند 3.75% و4.24% على التوالي مع بداية الأسبوع، بينما يستعد المستثمرون لمجموعة من التقارير الاقتصادية المهمة التي قد تسلط الضوء على التأثير الأولي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
على صعيد السياسة النقدية، يواصل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) التزامه بفترة الصمت الإعلام قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) المقرر في 7 مايو. ويراقب المتداولون عن كثب صدور عدة بيانات أمريكية رئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك التقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر مارس، وأرقام الوظائف لشهر أبريل، والتي من المتوقع أن توفر إشارات مهمة حول قرارات السياسة النقدية المقبلة للفيدرالي وآفاق الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
.EURUSD
يحافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) على استقراره بالقرب من مستوى 1.1360 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين. وتستمر النظرة الإيجابية للزوج طالما بقي فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم، مدعومًا بإشارة صعودية من مؤشر القوة النسبية (RSI). في المقابل، يستقر الدولار الأمريكي وسط حالة من الارتباك في الأسواق نتيجة الإشارات المتضاربة حول تطورات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فنيًا، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني للأربع ساعات دون مستوى 50، كما فشل الزوج في الإغلاق أعلى المتوسطين المتحركين البسيطين لـ20 و50 فترة، مما يعكس ضعف اهتمام المشترين في الأطر الزمنية القصيرة. على الجانب الهبوطي، يتمركز الدعم المؤقت عند مستوى 1.1300 (مستوى أفقي ثابت)، يليه منطقة الدعم 1.1270-1.1260 (تصحيح فيبوناتشي 23.6% للاتجاه الصاعد الأخير والمتوسط المتحرك البسيط لـ100 فترة)، ثم الدعم القوي عند مستوى 1.1180 (تصحيح فيبوناتشي 50%).
على الجانب الصاعد، قد يواجه الزوج مقاومة قوية عند مستوى 1.1380، حيث يلتقي تصحيح فيبوناتشي 23.6% مع المتوسطين المتحركين البسيطين لـ20 و50 فترة. في حال تمكن الزوج من الاستقرار فوق هذه المقاومة، فقد يواجه لاحقًا حواجز إضافية عند مستويات 1.1450 و1.1500 (مستويات أفقية ثابتة ومستوى نفسي مستدير).
ساهم التفاؤل المتزايد حيال احتمالات تهدئة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في دعم قوة الدولار الأمريكي أمام منافسيه، مما صعّب مهمة ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح يوم الخميس بأن اجتماعًا جرى بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في وقت سابق من اليوم. وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة بلومبرغ أن الصين تدرس تعليق التعرفة الجمركية البالغة 125% على بعض السلع الأمريكية، بما في ذلك المعدات الطبية والإيثان، بالإضافة إلى احتمال إعفاء إيجارات الطائرات من الرسوم.
ومع ذلك، في وقت مبكر من يوم الجمعة، أوضحت وزارة الخارجية الصينية أنه لا توجد مشاورات أو مفاوضات جارية بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع طفيف في قوة الدولار وأتاح لزوج اليورو/الدولار بعض الدعم. في ظل غياب بيانات اقتصادية عالية التأثير هذا الأسبوع، سيواصل المستثمرون مراقبة العناوين الإخبارية المتعلقة بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وفي حال تجدد التوترات، قد يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط، مما يفتح المجال أمام انتعاش زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
.USDJPY
استهل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تداولات الأسبوع بوتيرة هادئة، ليستقر فوق منتصف نطاق 143.00، وسط مؤشرات متباينة. ويأتي هذا الأداء في ظل تراجع توقعات المستثمرين بشأن رفع فوري لأسعار الفائدة من قِبل بنك اليابان، نتيجة تصاعد المخاطر الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، وهو ما يشكل عائقًا أمام الين الياباني ويدعم الزوج في ظل ارتفاع طفيف للدولار الأمريكي.
في اليابان، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في طوكيو لشهر أبريل أعلى من التوقعات، مما أبقى الآمال قائمة بشأن مزيد من الرفع في أسعار الفائدة. فقد ارتفع مؤشر طوكيو الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية الطازجة ويُعد مؤشراً رئيسياً لصناع القرار في بنك اليابان، بنسبة 3.4% مقارنة بتوقعات بلغت 3.2% وقراءة سابقة عند 2.4%.
فنيًا، فإن التحرك المستدام فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ100 فترة على الرسم البياني للأربع ساعات يُعد إشارة صعودية مهمة، خصوصًا في ظل الاختراق الأخير لمستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% للهبوط الممتد من مارس إلى أبريل. وتُظهر مؤشرات الزخم على الإطار الزمني للأربع ساعات ميلًا إيجابيًا، مما يعزز احتمالات تحرك صاعد خلال الجلسة، إلا أن المؤشرات اليومية لم تؤكد بعد الانعكاس الإيجابي الكامل، مما يستدعي توخي الحذر.
على الجانب الصعودي، من المتوقع أن يواجه الزوج مقاومة قوية عند مستوى 144.00، تليها منطقة 144.35، والتي تتزامن مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2%. تجاوز هذه المقاومة قد يمهد الطريق لتحقيق مكاسب إضافية على المدى القريب.
أما على الجانب الهبوطي، فتوجد دعوم فورية عند منطقة 143.25، تليها منطقة الدعم النفسي 143.00. ويُتوقع أن يجتذب أي تراجع إضافي عمليات شراء بالقرب من منطقة 142.60 أو مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6%، مما قد يحد من الخسائر عند منطقة 142.25. ومع ذلك، فإن كسر هذا الدعم بشكل واضح قد يزيد من الضغوط البيعية، ويدفع الزوج نحو مستويات 141.50، ومنها إلى منطقة 141.10-141.00، مع احتمالية امتداد الهبوط نحو الدعم المتوسط عند 140.50 ثم اختبار مستويات دون الحاجز النفسي 140.00.
.XAUUSD.
يواجه سعر الذهب ضغوط بيع جديدة مع بداية تداولات الأسبوع، متأثرًا بتفاؤل الأسواق حيال اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهم تراجع استهلاك الذهب في الصين والارتفاع الطفيف في الدولار الأمريكي في الضغط على أسعار المعدن الثمين. ومع ذلك، فإن استمرار حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية يستدعي الحذر من جانب البائعين.
فنيًا، يظهر أن موجة ارتفاع الذهب الأخيرة تليها حركة تصحيحية قد تدفع نحو كسر هبوطي لقناة صاعدة استمرت ثلاثة أسابيع على الرسم البياني اليومي. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا نحو الجنوب بالقرب من مستوى 58، مما يدعم الحركة الهابطة الحالية، إلا أنه لا يزال فوق الخط الأوسط، مما يلمح إلى احتمال ظهور عمليات شراء عند منطقة الدعم الحاسمة 3,260 دولار (قاع الأسبوع الماضي).
في حال إغلاق الذهب تداولات الاثنين دون دعم خط الاتجاه الصاعد عند 3,300 دولار، سيؤكد ذلك اختراق القناة الصاعدة ويفتح المجال أمام هبوط أوسع نحو منطقة 2,975 دولار، حيث انطلقت موجة الارتفاع القياسية مطلع أبريل.
تقع مستويات الدعم القوية التالية عند منطقة 3,260 دولار، يليها المتوسط المتحرك البسيط لـ21 يومًا عند 3,200 دولار، ثم المتوسط المتحرك لـ50 يومًا بالقرب من 3,058 دولار. على الجانب الصاعد، إذا نجح المشترون في الدفاع عن دعم القناة عند 3,300 دولار، فمن المتوقع حدوث ارتداد نحو مقاومة ثابتة عند 3,370 دولار. وإذا تم تجاوز هذا الحاجز، سيكون الهدف التالي عند 3,400 دولار، يليه القمة التاريخية عند 3,500 دولار.
يحافظ الدولار الأمريكي على جاذبيته مدفوعًا بعمليات تغطية مراكز البيع وتخفيف حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يفرض ضغوطًا إضافية على الذهب المقوّم بالدولار، حتى مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتحول شهية المخاطرة سلبًا.
لا تزال الأسواق متوترة بشأن آفاق النمو الاقتصادي في أكبر اقتصادين عالميين، في ظل ترقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولي للولايات المتحدة للربع الأول (Q1) يوم الأربعاء، وبيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة. ومع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تتحول الأنظار مجددًا نحو البيانات الاقتصادية الأمريكية وتوقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، والتي من المرجح أن تقود تحركات الذهب في الأيام المقبلة.
من المتوقع أن تُظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي تأثير الرسوم الجمركية، وفي حال تسجيل انكماش اقتصادي، سترتفع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في يونيو، مما قد ينعش الاتجاه الصاعد لسعر الذهب وسط استمرار الدعم من العوامل الجيوسياسية. تبقى أسعار الذهب والدولار الأمريكي مرهونة بالتطورات القادمة في ملف التجارة الأمريكية، مع دخول الأسواق مرحلة حاسمة قبيل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية بدءًا من يوم الثلاثاء.
ميشال صليبي.
كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro