
ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟
- Dollar Index
- .EURUSD
- .USDJPY
- .XAUUSD.
اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.
Dollar Index
توقّف الدولار الأمريكي (USD) عن سلسلة مكاسبه التي استمرت لأربعة أسابيع، حيث تعرض لموجة بيع جديدة وضغوط قوية دفعته لتسجيل أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وجاء هذا التراجع بعد ارتفاع مؤقت شهدته العملة في وقت سابق من الشهر، حين اقترب مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) من مستوى 102.00 الرئيسي، قبل أن يعاود الهبوط.
وكان الدولار قد تعافى خلال الأسابيع الأخيرة بعدما انخفض بنسبة تقارب 9% في موجة تصحيح حادة خلال شهري مارس وأبريل. وكان العامل الأبرز في هذا التعافي هو تغير اللهجة بشأن الملف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي أسفر عن هدنة تجارية مدتها 90 يوماً بين أكبر اقتصادين في العالم، مما عزز الآمال بإمكانية تجنب الاقتصاد الأمريكي الركود أو حتى الركود التضخمي (stagflation).
كما أن اتفاقاً تجارياً منفصلاً بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أسهم بدوره في تعزيز ثقة المستثمرين ومنح الدولار دفعة إيجابية. وأدى الاتفاق مع الصين إلى تعزيز هذا الزخم الصعودي، إذ أعاد إحياء الآمال بانفراج في التوترات التجارية على الساحة العالمية.
.EURUSD
مدد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، ليتداول قرب مستوى 1.1390 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين. وقد سجل اليورو ارتفاعاً بعد أن أفادت وكالة بلومبرغ بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تمديد الموعد النهائي لفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو.
وفي يوم الأحد، نشرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك بسرعة في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق. وستظل الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة Memorial Day.
من الناحية الفنية، ارتفع مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لأربع ساعات ليتجاوز مستوى 60، كما انعكس الزوج صعوداً بعد أن اختبر المتوسط المتحرك البسيط لفترة 200 يوم يوم الخميس، ما يعكس تردد البائعين.
وقد يواجه الزوج مقاومة قريبة عند مستوى 1.1430 (مستوى ثابت) ثم 1.1500 (مستوى ثابت ومستوى نفسي دائري). وعلى الجانب الهبوطي، يبدو أن منطقة دعم رئيسية قد تشكلت عند 1.1280-1.1270 (تصحيح فيبوناتشي 38.2%، المتوسطين المتحركين لفترتي 100 و200)، قبل الوصول إلى مستويات 1.1200 (مستوى ثابت، مستوى نفسي دائري) و1.1180 (تصحيح فيبوناتشي 50%).
.USDJPY
يتداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) قرب أدنى مستوياته الشهرية عند 142.23 في وقت مبكر من جلسة الاثنين، وسط استمرار ضعف الدولار الأمريكي. ويواجه الدولار ضغوطًا بفعل المخاوف المتعلقة بالوضع المالي الأمريكي والسياسات التجارية المتقلبة للرئيس السابق دونالد ترامب، في حين يستفيد الين الياباني من تصاعد التوترات الجيوسياسية، والتجارية، وتزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان (BoJ).
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الوطني في اليابان ارتفاعاً بنسبة 3.6% على أساس سنوي في أبريل، وهو ما يتماشى مع قراءة مارس ويعد الأدنى منذ ديسمبر. أما مؤشر الأسعار الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء الطازج ويشمل الطاقة، فقد ارتفع بنسبة 3.5% على أساس سنوي، مرتفعاً من 3.2% في مارس، ومتجاوزاً التوقعات البالغة 3.4%. ويُعد هذا أعلى مستوى تضخم أساسي منذ عامين، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الياباني.
وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بشكل أساسي بزيادة حادة في أسعار المواد الغذائية، التي قفزت بنسبة 7.0% على أساس سنوي، في ظل قيام العديد من الشركات برفع الأسعار في أبريل، حيث تضاعفت أسعار الأرز تقريباً بنسبة 98.6% مقارنة بالعام الماضي.
وقد أثارت هذه البيانات التضخمية الأخيرة تكهنات جديدة بأن بنك اليابان قد يتجه نحو تشديد سياسته النقدية في الأشهر المقبلة. وكان نائب محافظ البنك، شينيتشي أوشيدا، قد أشار في وقت سابق هذا الأسبوع إلى أن البنك قد يواصل رفع أسعار الفائدة إذا تعافت الاقتصاد الياباني من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيراً إلى أن التضخم من المرجح أن يظل قريباً من هدف البنك البالغ 2% إذا سارت الأمور كما هو متوقع. وفي اجتماعه لشهر مايو، قرر بنك اليابان الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل دون تغيير عند 0.50%.
من الناحية الفنية، فإن الفشل اللحظي بالقرب من مستوى 143.00 (المستوى النفسي) يعزز صحة كسر مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% للحركة الصاعدة من أبريل إلى مايو. كما أن المؤشرات الفنية على الرسم البياني اليومي تكتسب زخماً سلبياً، مما يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج USD/JPY لا يزال نحو الأسفل. أي كسر إضافي دون مستوى 142.00 سيدعم النظرة السلبية ويدفع بالسعر نحو مستوى الدعم المتوسط عند 141.55، ثم إلى 141.00، ومن ثم نحو أدنى مستوى منذ بداية العام، أي دون الحاجز النفسي 140.00، الذي تم تسجيله في 22 أبريل.
أما من الجانب الصاعد، فيُتوقع أن يشكل أعلى مستوى خلال الجلسة الآسيوية عند 143.10 مقاومة فورية، حيث قد يؤدي اختراقها إلى عمليات تغطية مراكز البيع تدفع بالزوج نحو 143.65، ثم إلى 144.00، والتي تمثل مقاومة قوية. وإذا تم اختراق هذا الحاجز، فقد يُفتح المجال أمام المزيد من الصعود، لكن من المرجح أن تبقى أي مكاسب فرصة للبيع عند منطقة 144.80، مع بقاء المقاومة النفسية عند 145.00 سقفاً لحركة الصعود.
.XAUUSD.
يتراجع سعر الذهب (XAU/USD) خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين، متأثراً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل تنفيذ الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي. وقد قلل هذا القرار من شهية المستثمرين نحو الشراء مجددًا بعد الارتفاع الحاد الذي شهده الذهب الأسبوع الماضي بنسبة قاربت 5%. ومع ذلك، يبدو أن أي تراجع تصحيحي قوي سيظل محدودًا في ظل المخاوف المتعلقة بتدهور الوضع المالي في الولايات المتحدة، إلى جانب الرهانات المتزايدة على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) سيُقدم على خفض تكاليف الاقتراض بشكل إضافي خلال عام 2025، مما أدى إلى هبوط الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته الشهرية وقدم دعماً إضافياً للذهب، المعدن الذي لا يدر عوائد.
إضافة إلى ذلك، تساهم المخاطر الجيوسياسية المستمرة الناتجة عن الحرب الممتدة بين روسيا وأوكرانيا، والنزاعات المتواصلة في الشرق الأوسط، في الحد من أي خسائر أعمق لأسعار الذهب. لذلك، من الحكمة انتظار تأكيدات من خلال عمليات بيع مكثفة قبل الجزم بأن الاتجاه الصاعد الأخير لسعر الذهب قد فقد زخمه. كما قد يفضل المتداولون الانتظار حتى صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) هذا الأسبوع، إلى جانب بيانات اقتصادية أمريكية هامة، تشمل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، قبل اتخاذ قرارات حول اتجاه السوق القادم.
من الناحية الفنية، يؤكد الارتفاع الأخير على طول خط اتجاه صاعد، إلى جانب الزخم الإيجابي الظاهر على الرسوم البيانية اليومية والساعة، النظرة الإيجابية على المدى القريب لسعر الذهب. وبالتالي، يُتوقع أن يجد أي تراجع لاحق دعمًا جيدًا بالقرب من خط الاتجاه المشار إليه، والذي يقع حالياً عند منطقة 3,325-3,324 دولارًا.
ومع ذلك، فإن الكسر المقنع دون هذا المستوى قد يؤدي إلى ضغوط بيعية فنية إضافية، ويدفع بالسعر نحو المستوى النفسي 3,300 دولار، ومن ثم إلى منطقة 3,283 دولار، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات. ويُعد هذا المستوى نقطة محورية مهمة، قد يفتح كسرها الطريق أمام المزيد من الخسائر.
أما على الجانب الصاعد، فإن اختراق قمة يوم الجمعة، قرب منطقة 3,366 دولار، سيكون بمثابة إشارة جديدة للمضاربين على الصعود، ويمهد الطريق لاستعادة المستوى النفسي 3,400 دولار. وتتمثل المقاومة التالية المهمة في منطقة 3,430 دولار، والتي إذا تم تجاوزها قد يستهدف الذهب القمة التاريخية عند مستوى 3,500 دولار، والتي تم تسجيلها في أبريل، مع وجود مقاومة متوسطة عند منطقة 3,465-3,470 دولار.
ميشال صليبي.
كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro