ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

يحافظ الدولار الأمريكي (USD) على وضع التصحيح دون تغيير، متتبعًا تجدد ضعف عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث تعافت الأسهم الصينية بعد أن قام بنك الشعب الصيني (PBOC) بخفض أكبر من المتوقع في سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام واحد (LPR) من 3.35% إلى 3.10%.

يظل التوقع العام قويًا، حيث يتوقع المستثمرون أن يتبع الاحتياطي الفيدرالي مسارًا معتدلاً لتخفيض أسعار الفائدة. وقد قام المتداولون باستبعاد رهانات كبيرة على تخفيضات أسعار الفائدة لشهر نوفمبر، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة، والتي أظهرت مرونة اقتصادية.

وفقًا لأداة CME FedWatch ، تُظهر بيانات العقود الآجلة لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لمدة 30 يومًا أنه من المتوقع حدوث انخفاض بمقدار 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من العام. هذا يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر وديسمبر

تراجع زوج EUR/USD قليلاً إلى ما يقارب 1.0860 بداية هذا الأسبوع . يُظهر االرسم البياني اليومي أن الزوج قد كسر النمط التنازلي للقناة. إذا أعاد الدخول إلى القناة، فقد يعزز ذلك الانحياز الهبوطي للزوج.

الأسواق تفسر التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي (ECB) على أنها تشير إلى تزايد ارتياحهم تجاه توقعات التضخم في منطقة اليورو. نتيجة لذلك، يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يحول تركيزه نحو دعم النمو الإقليمي. وقد أدى ذلك إلى تكهنات حول إمكانية تسريع وتيرة التيسير من البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. مثل هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على اليورو وتزيد الضغط الهبوطي على زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

واجه اليورو ضغطاً هبوطياً بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي. جاء هذا التحرك استجابة لانخفاض كبير في معدل التضخم، الذي كان قد ارتفع إلى 10.6% في أكتوبر 2022 ولكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى 1.7% في سبتمبر، وهو الآن دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%

بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) ، وهو مؤشر رئيسي للزخم، فوق مستوى 30 بقليل. انخفاضه دون هذا المستوى سيشير إلى حالة تشبع بيعي، مما يوحي بإمكانية حدوث تصحيح صعودي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي في المستقبل القريب.

من الجانب السلبي، إذا عاد زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى القناة الهابطة، فقد يقترب من "دعم العودة" بالقرب من المستوى النفسي 1.0800. كسر هذا المستوى الرئيسي قد يزيد من الضغط البيعي، مما يدفع الزوج نحو اختبار الحدود الدنيا للقناة الهابطة حول مستوى 1.0770.

أما بالنسبة للمقاومة، فقد يواجه زوج EURUSD حاجزًا فوريًا حول المتوسط المتحرك الأسي لمدة تسعة أيام (EMA) عند 1.0897، وهو متوافق مع المستوى النفسي 1.0900. كسر هذه المقاومة قد يمهد الطريق لاستكشاف المنطقة حول المستوى الرئيسي 1.1000

يتعافى زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني نحو مستوى 149.50 بداية هذا الأسبوع. يتتبع الزوج انتعاش الدولار الأمريكي، رغم المزاج الإيجابي في الأسواق، مع تحول التركيز الآن نحو تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على مزيد من الدوافع للتداول.

من الناحية الفنية، فإن المؤشرات التذبذبية على الرسم البياني اليومي لا تزال في المنطقة الإيجابية، مما يستدعي الحذر قبل اتخاذ رهانات هبوطية قوية. مع ذلك، فإن أي ضعف تحت مستوى 149.00 ودعم أفقي عند 148.85 قد يدفع زوج الدولار/الين نحو منطقة 148.20. يلي ذلك المستوى النفسي عند 148.00، والذي قد يؤدي كسره إلى امتداد التصحيح الهبوطي نحو منطقة 147.35- في طريقه إلى مستويات أقل من 147.00.

من ناحية أخرى، يبدو أن منطقة 149.70 تشكل الآن عقبة فورية قبل المستوى النفسي عند 150.00 ومنطقة 150.30، أو القمة الشهرية التي تم الوصول إليها الأسبوع الماضي. الثبات فوق هذه المنطقة يجب أن يمهد الطريق للتحرك نحو القمة التي شوهدت في أغسطس، حول منطقة 150.90. استمرار الشراء بعد ذلك قد يعتبر محفزًا جديدًا للمتداولين المتفائلين، مما يسمح للزوج باستعادة مستوى 152.00 قبل استهداف العقبة التالية بالقرب من منطقة 152.80

سعر الذهب (XAU/USD) يرتفع لليوم الخامس على التوالي يوم الإثنين مسجلاً أيضاً اليوم السابع من التحركات الإيجابية في آخر ثمانية أيام ويصل إلى مستوى قياسي جديد، حوالي منطقة 2,732 دولار خلال الجلسة الآسيوية. هذا الصعود يؤكد الاختراق الذي حدث يوم الجمعة فوق مستوى 2,700 دولار، ويعزز موقف المتداولين المتفائلين في ظل بيئة السياسة النقدية التيسيرية، التي عادةً ما تفيد المعدن الأصفر غير المنتج للعوائد. بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية المستمرة وحالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة تدعم احتمالات استمرار ارتفاع سعر المعدن الثمين كملاذ آمن في المدى القريب.

ومع ذلك، هناك مجموعة من العوامل التي تستدعي بعض الحذر قبل اتخاذ أي رهانات على ارتفاع إضافي. الدولار الأمريكي يجذب بعض الشراء عند الانخفاض ويوقف التراجع الطفيف من أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس، وسط تزايد قناعة السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في إجراء تخفيضات متواضعة على أسعار الفائدة. هذا بدوره يُبقي عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة، وقد يشكل ذلك عائقًا أمام سعر الذهب. علاوة على ذلك، فإن المزاج الإيجابي السائد في الأسواق، والذي يعززه تدابير التحفيز في الصين، قد يثني المتداولين عن اتخاذ رهانات صعودية جديدة حول XAU/USD ويحد من الارتفاع.

من الناحية الفنية، يمكن اعتبار القوة المستمرة وإغلاق الأسبوع الماضي فوق مستوى 2,700 دولار إشارة جديدة للمتداولين المتفائلين. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني اليومي قد تجاوز مستوى 70، مما يشير إلى ظروف تشبع شرائي طفيفة. هذا بدوره يجعل من الحكمة الانتظار لبعض التماسك في المدى القريب أو حدوث تراجع طفيف قبل اتخاذ مراكز جديدة لاستمرار الاتجاه الصعودي القوي الأخير.

في الوقت نفسه، يبدو أن الرقم النفسي عند 2,700 دولار الآن يوفر دعمًا فوريًا للاتجاه الهبوطي، والذي إذا تم كسره فقد يؤدي إلى تسارع التصحيح نحو منطقة 2,660 دولار. الدعم التالي المهم يتمركز بالقرب من منطقة 2,647 دولار. وكسر مقنع دون هذا المستوى قد يؤدي إلى بعض البيع الفني ويكشف مستوى 2,600 دولار مع وجود دعم وسيط بالقرب من منطقة 2,630 دولار.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro