ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

يستمر مؤشر الدولار الأمريكي في التماسك عند المستويات الحالية ، حيث يتداول حول مستوى 109.00 ويبحث عن اتجاه. تترك الأسواق في حالة من الضبابية بعد تعليقات وولر عضو الاحتياطي الفيدرالي (Fed) التي تشير إلى أن خفض الفائدة في مارس لا يزال مطروحًا، بينما تقيّم الأسواق بيانات منخفضة المستوى قبيل تنصيب ترامب.

من المحتمل أن يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن ما يصل إلى 100 أمر تنفيذي في غضون ساعات من أداء اليمين الدستورية كرئيس الـ47 للولايات المتحدة. وتتمثل سلطته التنفيذية في اليوم الأول في دفع أولوياته الرئيسية المتعلقة بالحدود والطاقة وإصلاح الحكومة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

ستكون أسواق الأسهم والسندات في الولايات المتحدة مغلقة في يوم الإثنين بمناسبة عطلة يوم مارتن لوثر كينغ. ومع ذلك، سيتابع المستثمرون عن كثب تعليقات دونالد ترامب في يوم تنصيبه. في حال امتنع ترامب عن التحدث عن سياسته التجارية وأخذ لهجة أكثر ليونة بشأن العلاقات الأمريكية-الصينية، قد يجد الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على قوته أمام نظرائه.

أغلق زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي في المنطقة الإيجابية واستمر في الارتفاع بداية هذا الأسبوع. تشير النظرة الفنية على المدى القصير للزوج إلى ميل صعودي. يساعد الضغط البيعي على الدولار الأمريكي في بداية الأسبوع الجديد على إبقاء اليورو/الدولار ثابتًا.

من منظور فني يستمر اليورو/الدولار في التداول فوق تصحيح فيبوناتشي 23.6% للاتجاه الهبوطي من ديسمبر إلى منتصف يناير، ويقترب مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني للأربع ساعات من 60، مما يعكس تراكم الزخم الصعودي.

على الجانب الصعودي، يشكل المتوسط المتحرك البسيط 100 فترة (SMA) مقاومة فورية عند 1.0325. وبمجرد أن يتجاوز اليورو/الدولار هذا المستوى ويبدأ في استخدامه كدعم، قد يكون الهدف الصعودي التالي في نطاق 1.0390-1.0400 (تصحيح فيبوناتشي 50%، المتوسط المتحرك البسيط 200 فترة).

على الجانب الهبوطي، يتماشى نطاق 1.0290-1.0300 (المتوسط المتحرك البسيط 50 فترة؛ المتوسط المتحرك البسيط 20 فترة، تصحيح فيبوناتشي 23.6%) كمنطقة دعم قوية قبل 1.0250 (مستوى ثابت) و1.0200 (نهاية الاتجاه الهبوطي).

يشهد الين الياباني (JPY) تقلبات بين خسائر طفيفة/مكاسب خفيفة أمام نظيره الأمريكي، حيث يحاول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) الاستقرار حول منطقة 156.15-156.20 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الإثنين. الإرتفاع في طلبات الآلات الأساسية في اليابان للشهر الثاني على التوالي أشار إلى مزيد من التعافي في الإنفاق الرأسمالي. هذا، إلى جانب الرهانات بأن بنك اليابان (BoJ) سيرتفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قدم دعمًا طفيفًا للين.

من الناحية الفنية، سجل الارتفاع يوم الجمعة من الدعم الذي حدده الحد الأدنى لقناة صاعدة قديمة متعددة الأشهر تباطأ بالقرب من منطقة 156.55-156.60. يجب أن تعمل هذه المنطقة الآن كعائق فوري، حيث يمكن أن يؤدي تجاوزها إلى قيام المستثمرين الذين يغطون مراكزهم القصيرة برفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني لاستعادة الرقم الدائري 157.00. قد يمتد التحرك الصعودي اللاحق نحو الحاجز الوسيط عند 157.40-157.45 في طريقه إلى علامة 158.00 ومنطقة 158.85، أو القمة المتعددة الأشهر التي تم الوصول إليها في 10 يناير.

من ناحية أخرى، قد يستمر دعم القناة الصاعدة، الذي يتمركز حاليًا بالقرب من منطقة 155.25، في حماية الجانب الهبوطي الفوري قبل الرقم النفسي 155.00. سيكون كسر مستدام واحتفاظ بالأسعار أدنى هذا المستوى بمثابة محفز جديد للمتداولين الهابطين وسيدفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني نحو منطقة 154.60-154.55. قد تمتد الأسعار الفورية لمسار هبوطي إضافي نحو مستوى 154.00 في طريقها إلى الدعم التالي عند المنطقة الأفقية 153.35-153.30.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم ظهور عمليات بيع جديدة للدولار الأمريكي (USD) في التراجع اليومي لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. ومع ذلك، فإن النبرة العامة الإيجابية للمخاطر وعدم اليقين بشأن سياسات التجارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يبقيان على الحد من أي تحرك ملحوظ في تقدير الين كملاذ آمن. كما يبدو أن المتداولين مترددين قبل خطاب ترامب التنصيبي يوم الإثنين، واجتماع السياسة المترقب لبنك اليابان الذي يمتد لمدة يومين والذي يبدأ يوم الخميس.

جذب سعر الذهب (XAU/USD) بعض المشترين مع بداية الأسبوع الجديد وواصل صعوده المستقر خلال الجلسة الأوروبية المبكرة. يجذب الدولار الأمريكي (USD) بائعين جدد ويقوض جزءًا كبيرًا من حركة الجمعة الإيجابية وسط رهانات بأن الاحتياطي الفيدرالي (Fed) سيخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام. ويعتبر هذا العامل رئيسيًا يساعد المعدن الأصفر الذي لا يحقق عوائد في وقف تراجعه من أعلى مستوى شهري سجله يوم الخميس الماضي.

وفي الوقت نفسه، قد تحد التوقعات بأن سياسات الحماية التي سيعتمدها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تعزز التضخم وتدفع الفيدرالي إلى التمسك بموقفه المتشدد من خسائر الدولار الأمريكية الأعمق. وهذا، إلى جانب التخفيف من التوترات في الشرق الأوسط والنبرة العامة الإيجابية حول أسواق الأسهم، قد يحد من مكاسب الذهب كملاذ آمن. قد يتردد المتداولون أيضًا في اتخاذ رهانات كبيرة ويفضلون الانتظار على الهامش قبل خطاب ترامب التنصيبي.

من الناحية الفنية، من المرجح أن يواجه أي تحرك صعودي لاحق بعض المقاومة بالقرب من منطقة 2,715 دولار، قبل منطقة 2,724-2,725 دولار، أو أعلى مستوى شهري سجله يوم الخميس الماضي. نظرًا لأن المؤشرات الفنية على الرسم البياني اليومي قد اكتسبت زخمًا إيجابيًا، يجب أن يمهد بعض الشراء المستمر الطريق للتحرك نحو حاجز 2,745 دولار في طريقه إلى منطقة 2,760-2,762 دولار. قد يهدف XAU/USD في النهاية إلى تحدي أعلى مستوى على الإطلاق، حول منطقة 2,790 دولار التي تم الوصول إليها في أكتوبر 2024.

من ناحية أخرى، قد يُنظر إلى أي تراجع كبير دون دعم 2,700-2,690 دولار كفرصة شراء، على أن يظل محدودًا بالقرب من منطقة 2,662-2,662 دولار. يجب أن تعمل هذه المنطقة كنقطة محورية، حيث إذا تم كسرها، قد ينخفض سعر الذهب إلى منطقة 2,635 دولار في طريقه إلى منطقة 2,620-2,615 دولار، التي تتكون من خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل الممتد من أدنى مستوى في نوفمبر ومتوسط الحركة الأسي لمدة 100 يوم (EMA

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro