ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع أداء الدولار الأمريكي (USD) مقابل ست عملات رئيسية، شهد تراجعًا كبيرًاالأسبوع الماضي ليصل نحو 106.50، مسجلًا خسارة تتجاوز 1.5%. يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول تحدٍ داخلي له بجانب أزمة البيض، حيث بدأ حتى مبيعات التجزئة الأمريكية تتحول بشكل ملحوظ. مع انخفاض كبير بنسبة -0.9% في مبيعات يناير العامة، وتراجع مفاجئ في مبيعات التجزئة باستثناء السيارات والنقل بنسبة -0.4%، أصبح من الواضح أن المستهلك الأمريكي يحتفظ بأمواله جانبًا تحسبًا لأوقات صعبة.

ستبدأ تقويمات الاقتصاد الآن بالتحول إلى الأسبوع المقبل. سيركز المستثمرون على بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر فبراير من S&P Global والتي ستصدر يوم الجمعة 21. في هذه الأثناء، قد يكون عطلة نهاية الأسبوع مثيرة إذا أصدر الرئيس دونالد ترامب المزيد من العناوين أو الإجراءات المتعلقة بالتعريفات أو أوكرانيا أو مواضيع أخرى.

أوقف زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي سلسلة ارتفاعاته التي استمرت أربعة أيام، ويستقر حول 1.0490 خلال ساعات التداول في منطقة آسيا. قد تظل السيولة خلال الجلسة الأمريكية ضعيفة حيث ستكون جميع الأسواق المالية الأمريكية الرئيسية مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة الاتحاد الفيدرالي، يوم الرؤساء.

حقق زوج EUR/USD مكاسب مؤخرًا بسبب تأخيرات في تنفيذ التعريفات الانتقامية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تستغرق وقتًا أطول مما كان يتوقعه المحللون. بالإضافة إلى ذلك، فقد أديت بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال إلى الضغط على الدولار الأمريكي (USD)، مما قدم دعمًا إضافيًا لزوج EUR/USD. تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية الذي جاء أقل من المتوقع أعاد إشعال التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، رغم القلق المستمر بشأن التضخم.

من منظور فني ,مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لمدة 4 ساعات يبقى فوق مستوى 70، مما يشير إلى أن EUR/USD قد يصحح هبوطًا قبل أن يواصل اتجاهه الصعودي.

على الجانب الصعودي، قد يُنظر إلى منطقة المقاومة بين 1.0500-1.0510 (المستوى المستدير، تصحيح فيبوناتشي بنسبة 78.6% من أحدث اتجاه هابط) قبل 1.0550 (مستوى ثابت) و1.0600 (مستوى ثابت، نقطة البداية للاتجاه الهابط). أما على الجانب الهبوطي، فقد يتم تحديد أول دعم عند 1.0440 (متوسط التحرك البسيط لمدة 100 فترة (SMA)، تصحيح فيبوناتشي بنسبة 61.8%) قبل 1.0400 (تصحيح فيبوناتشي بنسبة 50%) و1.0350-1.0360 (تصحيح فيبوناتشي بنسبة 38.2%، متوسط التحرك البسيط لمدة 200 فترة (SMA)).

الين الياباني (JPY) يبني على صعوده الثابت خلال اليوم والذي قاده تقرير الناتج المحلي الإجمالي المحلي القوي، مما عزز رهانات السوق بأن بنك اليابان (BoJ) سيرتفع بأسعار الفائدة أكثر. هذا، جنبًا إلى جنب مع الاتجاه السائد لبيع الدولار الأمريكي (USD)، دفع زوج USD/JPY إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع، بالقرب من منتصف منطقة 151.00 خلال جلسة آسيا يوم الاثنين.

في هذه الأثناء، أدى التفاؤل بشأن تأجيل التعريفات الانتقامية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتضييق الفارق بين أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان إلى دعم الطلب على الين الياباني منخفض العائد. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن التداعيات الاقتصادية من سياسات ترامب التجارية، مما قد يحد من رغبة الثيران في الين في اتخاذ رهانات جديدة.

من المستويات الحالية، قد يقدم نطاق 151.45-151.40 دعمًا فوريًا قبل منطقة 150.95-150.90، أو أدنى مستوى منذ 10 ديسمبر الذي تم الوصول إليه في وقت سابق من هذا الشهر. وبالنظر إلى أن المؤشرات على الرسم البياني اليومي في المنطقة السلبية، فإن بعض البيع المتتابع قد يُعتبر كتحفيز جديد للتجار المتشائمين. قد يسرع زوج USD/JPY في السقوط نحو العلامة النفسية 150.00 في طريقه إلى منطقة 149.60-149.55، ثم الرقم الدائري 149.00، وأدنى مستوى في ديسمبر 2024، حول منطقة 148.65.

من ناحية أخرى، قد يواجه أي تعافي ملحوظ ما بعد مستوى 152.00 عقبة قوية بالقرب من منطقة 152.70، أو متوسط الحركة البسيط لمدة 200 يوم (SMA). يلي ذلك متوسط الحركة البسيط لمدة 100 يوم، والذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 153.15، وإذا تم تجاوزه بشكل حاسم قد يؤدي إلى اندلاع زيادة في الشراء لتغطية المراكز القصيرة. التحرك التالي قد يكون قادرًا على دفع زوج USD/JPY إلى ما بعد الرقم الدائري 154.00، نحو منطقة العرض 154.45-154.50 في طريقه إلى أعلى مستوى لل swings الأسبوع الماضي، حول منطقة 154.75-154.80.

سعر الذهب (XAU/USD) يتراجع إلى بالقرب من 2,880 دولار بسبب جني الأرباح خلال الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الاثنين. ومع ذلك، فإن المخاوف من حدوث حرب تجارية عالمية في أعقاب دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض التعريفات الانتقامية قد تساعد في الحد من خسائر المعدن الثمين.

تأخير تنفيذ مقترحات التعريفات من إدارة ترامب وجني الأرباح من قبل المتداولين يحد من الارتفاعات للمعدن الأصفر. حيث وقع ترامب يوم الخميس مذكرة رئاسية تحدد خطته لفرض "تعريفات انتقامية" على الدول الأجنبية. ومع ذلك، تأجل تنفيذها حيث بدأت إدارته في إجراء مفاوضات مع الدول التي قد تتأثر بهذه التعريفات. تراجع الخوف من حدوث حرب تجارية عالمية يؤثر على سعر الذهب، وهو الأصل الآمن التقليدي.

سيراقب المستثمرون عن كثب التطورات المحيطة بسياسات التعريفات التي يروج لها ترامب. أي إشارات لتصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين قد تدفع تدفقات الملاذ الآمن، مما يفيد المعدن الثمين.

البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة تساهم في تراجع الدولار الأمريكي (USD)، مما قد يوفر بعض الدعم لأسعار السلع المقومة بالدولار. أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة يوم الجمعة أن المبيعات تراجعت بنسبة 0.9% في يناير مقارنة بزيادة 0.7% (تم تعديلها من 0.4%) في ديسمبر، وفقًا لمكتب التعداد الأمريكي. وجاءت هذه الأرقام أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 0.1%.

الرسم البياني اليومي يظهر أن سعر الذهب دافع عن خط الاتجاه الصاعد الذي كان يدعمه عند 2,885 دولار. مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا قد تراجع من منطقة الشراء المفرط ليتداول في المنطقة الصعودية، حيث يقع حاليًا بالقرب من 69.

إذا تجمع الزخم الصعودي، سيركز المشترون على الوصول إلى أعلى مستوى قياسي عند 2,943 دولار. وقبل ذلك، قد يختبر القمة المسجلة في 12 فبراير عند 2,909 دولار التزام المتداولين الهابطين.

المقاومة التالية ذات الصلة تظهر عند المستوى الدائري 2,970 دولار. إذا تمكن البائعون من اختراق أدنى مستوى في فبراير عند 2,864 دولار بشكل حاسم، فقد يبدأ الاتجاه الهبوطي الجديد نحو الحاجز النفسي عند 2,850 دولار. وأبعد من ذلك، قد يدخل متوسط الحركة البسيط لمدة 21 يومًا عند 2,822 دولار حيز التنفيذ.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro