ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بداية هذا الأسبوع، بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر. وقد تلقى الدولار بعض الزخم بعد إطلاق النار في تجمع ترامب في بنسلفانيا، حيث أصيب الرئيس السابق في الأذن. من المقرر الآن أن يظهر ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري لعام 2024 في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن يتم ترشيحه كمرشح رئيسي للحزب في السباق الرئاسي.

في غضون ذلك، يسعّر السوق الآن احتمالية 90٪ بأن يخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، خاصة بعد صدور مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في أمريكا. وقد ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة (PPI)، إلى 2.6٪ على أساس سنوي في يونيو من قراءة معدلة بنسبة 2.4٪ في القراءة السابقة، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 2.3٪. ومع ذلك، يبقى التركيز على بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأحدث التي أظهرت تباطؤًا في التضخم، مما رفع التوقعات بخفض أسعار الفائدة.

يستقطب زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعض البائعين حول مستوى 1.0895 بداية هذا الأسبوع. ينخفض الزوج الرئيسي وسط تجنب المخاطر، مما يؤدي إلى زيادة جديدة في الطلب على الدولار الأمريكي. سيتم إصدار بيانات الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو لشهر مايو، ومؤشر ولاية نيويورك لصناعة التصنيع لشهر يوليو يوم الاثنين، بالإضافة إلى خطاب ماري دالي من الاحتياطي الفيدرالي. أما الحدث الأبرز على صعيد اليورو فهو قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي.

من الناحية الفنية، اختراق EURUSD فوق حاجز 1.0800 الذي يتضمن المتوسطات المتحركة البسيطة لـ 50 يومًا و100 يوم و200 يوم وخط الاتجاه الهابط يدعم المتداولين الصاعدين. استقرار الأسعار فوق مستوى 1.0910-1.0915 قد يمهّد الطريق نحو مستوى المقاومة التالية بالقرب من منطقة 1.0960-1.0965. يمكن أن يمتد الزخم إلى ما بعد قمة مارس، حول منطقة 1.0880، مما يسمح للأسعار الفورية باستعادة علامة 1.1000 النفسية للمرة الأولى منذ يناير، متجهًا نحو اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم الخميس.

أما من الجانب السفلي، من المرجح أن يجذب أي انخفاض كبير مشترين جدد بالقرب من نقطة اختراق خط الاتجاه الهابط، بالقرب من منطقة 1.0870-1.0865. من المتوقع أن يساعد هذا في الحد من الاتجاه الهبوطي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من دعم الالتقاء عند 1.0800. يتبع ذلك دعم بالقرب من المنطقة الأفقية 1.0755-1.0750، والذي إذا تم كسره قد يسحب الأسعار الفورية إلى ما دون علامة 1.0700، نحو أدنى مستوى تأرجح في يونيو، حول منطقة 1.0665.

تراجع الين الياباني (JPY) يوم الاثنين مع تعزيز الدولار الأمريكي (USD) وسط زيادة تجنب المخاطر التي أثارتها محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم السبت. قد يواجه الين الياباني (JPY) تقلبات محتملة وسط تكهنات بتدخل السلطات اليابانية. وفقًا للبيانات الصادرة عن بنك اليابان (BoJ) يوم الجمعة، يُقدر أن السلطات اليابانية قد أنفقت ما بين 3.37 تريليون ين إلى 3.57 تريليون ين يوم الخميس لكبح التراجع السريع للين الياباني.

وقد بدأ الارتفاع في الين الياباني، الذي كان يحوم بالقرب من أدنى مستوياته منذ 38 عامًا، يوم الخميس مع ضعف الدولار الأمريكي (USD) بعد البيانات التي أظهرت تباطؤًا في أسعار المستهلكين الأمريكيين لشهر يونيو. زاد هذا التطور من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر.

من منظور فني يتداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) حول مستوى 158.00 بداية هذا الأسبوع. مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا أقل من مستوى 50، مما يشير إلى تراجع الزخم في الزوج. يمكن أن تؤدي المزيد من الحركة الهبوطية إلى زيادة الضغط البيعي على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY)، مع احتمالية اختبار الدعم بالقرب من أدنى مستوى في يونيو عند 154.55. أما من الجانب العلوي، تظهر المقاومة الفورية حول المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لمدة 14 يومًا عند 159.75، يليها الحد السفلي للقناة الصاعدة حول 160.20. من المرجح أن يؤدي العودة للتداول داخل القناة الصاعدة إلى تحسين المشاعر تجاه زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، مع هدف محتمل نحو الحد العلوي للقناة الصاعدة بالقرب من 163.50.

أدى انتعاش الدولار الأمريكي تزامنا مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات لضعف الزخم لاسعار الذهب، حيث يقوم المستثمرون باستيعاب الحادثة في تجمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في بنسلفانيا.

أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق ترامب موجة جديدة من تجنب المخاطر في الساعات الآسيوية المبكرة، مما ساعد الدولار الأمريكي على تحقيق انتعاش معتدل بعد تراجع الأسبوع السابق. جعل الهجوم فوز ترامب أكثر احتمالاً، على الرغم من أنه يضيف مستوى جديدًا من عدم اليقين السياسي للأسواق، مما رفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على حساب السندات الحكومية.

وسط قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العوائد، يبقى سعر الذهب غير المربح تحت الضغط. ومع ذلك، يبدو أن الاتجاه الهابط لسعر الذهب محدود في ظل النمو الاقتصادي الأبطأ من المتوقع في الصين وزيادة التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في سبتمبر.

وقد أظهرت البيانات الصادرة في الصين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.7٪ على أساس سنوي في الفترة من أبريل إلى يونيو، متباطئًا من 5.3٪ في الأشهر الثلاثة السابقة، مسجلاً أضعف نمو منذ الربع الثالث من عام 2023. كانت توقعات السوق تشير إلى قراءة بنسبة 5.1٪. تثير التوقعات المتضائلة للنمو في الصين التوقعات بأن الصين قد تطلق إجراءات تحفيزية في وقت أقرب لتحفيز الاقتصاد.

من منظور فنّي , يبقى سعر الذهب في مسار لإعادة اختبار أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2450 دولارًا، حيث يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا ثابتًا فوق مستوى 50. بالإضافة إلى ذلك، استقر المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لمدة 21 يومًا فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا يوم الجمعة، مما أكد تقاطعًا صاعدًا ويعزز فرصة إضافية للارتفاع في سعر الذهب. مع ذلك، يحتاج الثيران إلى تحقيق اختراق حاسم فوق أعلى مستوى خلال شهرين عند 2,425$ لتحدي المستويات القياسية عند 2,450$. أما ممن الجانب السفلي، قد يواجه سعر الذهب دعمًا فوريًا عند أدنى مستوى ليوم الجمعة عند 2,391$.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro