
ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟
- Dollar Index
- EURUSD
- USDJPY
- GOLD
اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.
Dollar Index
واصل مؤشر الدولار الأمريكي ، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، متراجعًا دون مستوى 100.00 واقترب من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات تم تسجيله يوم الجمعة. ويعكس هذا التراجع المستمر تآكل ثقة المستثمرين في ظل المؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتعليقات السياسة النقدية التيسيرية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وقد تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 50.8 في شهر أبريل، في حين قفزت توقعات التضخم لمدة عام إلى 6.7%. أما مؤشر أسعار المنتجين (PPI) فقد ارتفع بنسبة 2.7% على أساس سنوي في مارس، منخفضًا من 3.2% في فبراير، بينما تراجع المعدل الأساسي إلى 3.3%. من جهة أخرى، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 223 ألفًا، رغم انخفاض طلبات الإعانة المستمرة إلى 1.85 مليون، ما يشير إلى صورة متباينة في سوق العمل.
وقد أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة عن رفع حاد في الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الأمريكية، حيث زادت التعريفات من 84% إلى 125%. وجاء هذا الإجراء ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يوم واحد بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%.
وفي المقابل، ومن أجل تهدئة حدة التوترات التجارية، أعلنت الاتحاد الأوروبي عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للتعريفات الانتقامية التي كان يخطط لفرضها، في خطوة تعكس توقفًا مماثلًا من جانب واشنطن بهدف تشجيع استئناف الحوار التجاري.
EURUSD
يواصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) تعزيز مكاسبه التصحيحية فوق مستوى 1.1400 في التعاملات الأوروبية المبكرة ليوم الإثنين. وعلى الرغم من تحسّن شهية المخاطرة عقب أنباء تنازلات ترامب الجمركية، إلا أن ذلك لم يُترجم إلى دعم للدولار الأمريكي، مما منح الزوج مزيدًا من الزخم الصعودي.
ومن المتوقع أن تظل العناوين المتعلقة بالتجارة بين الولايات المتحدة والصين العامل الرئيسي المسيطر على تحركات السوق خلال الفترة المقبلة، وذلك قبل تصريحات مرتقبة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد توفر إشارات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية.
من منظور فّنيي, تجاوز مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لأربع ساعات مستوى 80، مما يشير إلى ظروف تشبع شرائي واضحة على الزوج. وعلى الجانب الصاعد، قد يُنظر إلى مستوى 1.1500 (مستوى دائري) كمقاومة تالية محتملة، يليه مستوى 1.1535 (مستوى ثابت من نوفمبر 2021)، ثم مستوى 1.1600 (مستوى ثابت ومستوى دائري).أما على الجانب الهابط، فيمكن رصد مناطق الدعم عند 1.1300 (مستوى ثابت ودائري)، ومن بعده 1.1200 (مستوى ثابت ودائري)، والتي قد توفر أرضية قوية لأي تصحيح هابط محتمل.
USDJPY
اليـن الياباني (JPY) يقلّص جزءًا من مكاسبه القوية التي حققها خلال جلسة التداول الآسيوية، إلا أنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له منذ أواخر سبتمبر 2024 والذي بلغه مقابل الدولار الأمريكي (USD) الضعيف بشكل عام يوم الجمعة الماضي. وتُعدّ المخاوف المستمرة بشأن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على الاقتصاد العالمي من العوامل الرئيسية التي تدفع التدفقات نحو الين الياباني كملاذ آمن. وإلى جانب ذلك، فإن الآمال في أن تتمكن اليابان من إبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة تضيف دعمًا إضافيًا للعملة اليابانية.
وفي الوقت نفسه، تشير إشارات اتساع نطاق التضخم في اليابان إلى احتمالية استمرار بنك اليابان (BoJ) في رفع أسعار الفائدة، وهو ما يُشكّل تباينًا كبيرًا مقارنة مع التوقعات بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي (Fed) أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل بحلول نهاية هذا العام، نتيجة المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بسبب الرسوم الجمركية. هذا التقلص في الفارق بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة يعزز التوقعات بمزيد من ارتفاع الين الياباني منخفض العائد.
من الناحية الفنية، يوشك مؤشر القوة النسبية (RSI) اليومي على الدخول في منطقة التشبع البيعي، وهو ما يستدعي بعض الحذر من جانب المتداولين ذوي النظرة الهبوطية. لذلك، سيكون من الحكمة انتظار بعض التماسك على المدى القريب أو ارتداد طفيف قبل اتخاذ مراكز جديدة في اتجاه التراجع الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر. في هذه الأثناء، قد يوفر مستوى 142.00، وهو أدنى مستوى شهري بلغه الزوج يوم الجمعة، بعض الدعم لزوج الدولار/ين. أما الكسر الحاسم دون هذا المستوى فقد يدفع الأسعار الفورية نحو منطقة الدعم الوسيطة عند 141.65-141.60، تمهيدًا للهبوط إلى مستوى 141.00. واستمرار الضغوط البيعية دون منطقة 140.75 قد يفتح الطريق أمام اختبار القاع المُسجّل في سبتمبر 2024، حول منطقة 140.30-140.25، قبل أن يهبط الزوج في نهاية المطاف إلى المستوى النفسي 140.00.
وعلى الجانب الآخر، فإن أي محاولة للتعافي فوق مستوى 143.00 من المرجح أن تواجه مقاومة قوية قرب منطقة 143.50-143.55. وقد يؤدي اختراق هذا الحاجز إلى دفع زوج الدولار/ين نحو ذروة الجلسة الآسيوية حول المستوى الدائري 144.00، والذي في حال تجاوزه بشكل حاسم قد يُطلق موجة تغطية مراكز بيع تدفع الزوج نحو المقاومة الأفقية 144.45-144.50. ويمكن أن يمتد الزخم الإيجابي بعد ذلك باتجاه استعادة المستوى النفسي 145.00، ثم منطقة 145.50، وصولًا إلى المستوى الدائري 146.00.
GOLD
يتداول سعر الذهب (XAU/USD) بتحيّز سلبي طفيف دون القمة التاريخية الجديدة التي سجّلها خلال الجلسة الآسيوية ليوم الإثنين، حيث يلتقط المشترون أنفاسهم في ظل ظروف تشبع شرائي طفيف تظهر على الرسم البياني اليومي. علاوة على ذلك، فإن تحسّن المعنويات العالمية تجاه المخاطر يساهم في الحد من صعود المعدن الثمين. ومع ذلك، فإن أي تصعيد حاد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يستمر في دعم الذهب كملاذ آمن.
وفي المقابل، يواصل الدولار الأمريكي (USD) التراجع بالقرب من أدنى مستوياته منذ أبريل 2022 وسط تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي، وتزايد القناعة بأن الاحتياطي الفيدرالي (Fed) سيستأنف دورة خفض أسعار الفائدة قريبًا. ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض ثلاث مرات على الأقل هذا العام، وهو ما يُعد عاملًا داعمًا إضافيًا للذهب غير المُدر للعائد، ويُعزز من مواقف المتداولين ذوي النظرة الصعودية.
ومن الناحية الفنية، لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) اليومي أعلى بقليل من مستوى 70، ما يشير إلى ظروف تشبع شرائي طفيفة. لذا، سيكون من الحكمة انتظار بعض التماسك أو التراجع التصحيحي المحدود قبل اتخاذ مراكز شراء جديدة بهدف الاستفادة من موجة صعود جديدة. وفي غضون ذلك، يمكن اعتبار أي تراجع تصحيحي فرصة للشراء بالقرب من المستوى الدائري 3,200 دولار، والذي من شأنه أن يحد من الخسائر ويدعم السعر قرب منطقة 3,168-3,167 دولار. ومن المرجح أن تمثل
هذه المنطقة قاعدة قوية ونقطة ارتكاز رئيسية للمتداولين على المدى القصير.
ميشال صليبي.
كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro