ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

وصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، إلى 109.98 يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022. وقد تعزز الدولار الأمريكي بعد البيانات القوية لسوق العمل الأمريكي لشهر ديسمبر، مما من المرجح أن يعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة في يناير.

وقد ارتفعت الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، مما دعم العملة الأمريكية. يتوقع السوق أن يحافظ الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يناير، حيث تغيرت توقعات العقود الآجلة بعد تقرير الوظائف لتشير إلى تقليص واحد فقط في أسعار الفائدة هذا العام. وفقًا لأداة CME FedWatch، ارتفعت احتمالات تقليص واحد إلى 68.5% بعد تقرير الوظائف.

يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي في المنطقة السلبية لليوم الخامس على التوالي حول مستوى 1.0215 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين. لقد اكتسب الدولار الأمريكي (USD) القوة بفضل البيانات الإيجابية للتوظيف في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، مما من المرجح أن يدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في يناير.

من ناحية أخرى، قد تؤثر التوقعات المتشائمة من البنك المركزي الأوروبي (ECB) على اليورو (EUR) مقابل الدولار الأمريكي. يتوقع المستثمرون أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيضات لأسعار الفائدة تصل إلى أربع مرات، من المتوقع أن تحدث في كل اجتماع حتى الصيف. وقال عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي يوم الأربعاء إن ضغوط الأسعار من المتوقع أن ترتفع قليلاً في ديسمبر، ولكن أسعار الفائدة ستستمر في التقدم نحو المعدل المحايد دون تباطؤ في الوتيرة بحلول الصيف.

مؤشر القوة النسبية (RSI) يتحرك جانبياً تحت مستوى 50، ويظل اليورو/الدولار الأمريكي أدنى من المتوسطات المتحركة البسيطة لفترات 20 و50 على الرسم البياني لأربع ساعات، مما يبرز تردد المشترين.

في حال تأكد أن مستوى 1.0300 (مستوى ثابت، مستوى دوري) يمثل مقاومة، فقد يُرى مستوى 1.0240 (مستوى ثابت، نقطة نهاية أحدث اتجاه هبوطي) كدعم التالي قبل مستوى 1.0200 (مستوى ثابت، مستوى دوري). إذا تمكن الزوج من الاستقرار فوق 1.0300، قد يُرى مستوى 1.0325 (تصحيح فيبوناتشي بنسبة 23.6% من أحدث اتجاه هبوطي، المتوسط المتحرك لفترة 20) و1.0375 (المتوسط المتحرك لفترة 100، تصحيح فيبوناتشي بنسبة 38.2%) كمستويات مقاومة التالية..

يظل الين الياباني (JPY) في المقدمة مقابل نظيره الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، رغم أنه يفتقر إلى المتابعة بسبب التوقعات المتذبذبة بشأن رفع بنك اليابان (BoJ) لأسعار الفائدة. لا تزال الضغوط التضخمية المتزايدة في اليابان تفتح الباب أمام رفع آخر لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في يناير أو مارس. ومع ذلك، يتوقع بعض المستثمرين أن ينتظر بنك اليابان حتى أبريل للتحقق من أن الزخم القوي في الأجور سيستمر في مفاوضات الربيع. وهذا، بدوره، يمنع الثيران من اتخاذ رهانات قوية على الين الياباني.

علاوة على ذلك، يسهم التوسع الأخير في فرق العائد بين الولايات المتحدة واليابان، المدعوم بتوقعات متشددة من الاحتياطي الفيدرالي (Fed)، في إبقاء الضغط على الين الياباني الذي يقدم عوائد منخفضة. في الوقت نفسه، فإن التزايد في القبول بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف عن دورة خفض الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر يساعد في دعم الدولار الأمريكي (USD) بالقرب من أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مما يدعم زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY). ومع ذلك، فإن دافع "التخلص من المخاطر" – كما يظهر من ضعف الأسواق المالية – يواصل دعم الطلب على الين الياباني كملاذ آمن تقليدي.

من الناحية الفنية، قد يوفر أدنى مستوى يوم الجمعة، حول منطقة 157.20-157.20، دعماً فورياً قبل مستوى 157.00 ومنطقة الدعم 156.80-156.75. أي ضعف إضافي قد يُعتبر فرصة شراء بالقرب من أدنى مستوى الأسبوع الماضي، حول منطقة 156.25-156.20. يجب أن يساعد هذا في الحد من الانخفاض في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بالقرب من مستوى 156.00، والذي إذا تم اختراقه بشكل حاسم، قد يغير الاتجاه قصير المدى لصالح المتداولين البيعيين ويفتح الطريق لخسائر أعمق.

من ناحية أخرى، يبدو أن أعلى مستوى خلال الجلسة الآسيوية، حول منطقة 158.00، يعمل الآن كعائق فوري قبل منطقة 158.45-158.50 ومنطقة 158.85-158.90، أو القمة الشهرية التي تم الوصول إليها يوم الجمعة. سيتم اعتبار أي شراء متتابع يتجاوز مستوى 159.00 كإشارة جديدة للثيران ورفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني نحو الحاجز التالي بالقرب من منتصف 159.00 في طريقه إلى مستوى 160.00 النفسي.

يعكس سعر الذهب (XAU/USD) الانخفاض الذي شهدته جلسة التداول الآسيوية إلى منطقة 2,679 دولارًا، ويتداول حاليًا دون أعلى مستوى شهري تم الوصول إليه يوم الجمعة، رغم أن الاتجاه الصعودي يبدو محدودًا. عزز تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية (NFP) التفاؤل في الأسواق بشأن احتمال توقف الاحتياطي الفيدرالي (Fed) عن خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر. هذا، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية المستمرة، يخفف من شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة، وهو ما يظهر من ضعف الأسواق المالية ويعمل كداعم للذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

في الوقت نفسه، تبقى التوقعات المتشددة من الاحتياطي الفيدرالي داعمة لعوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة وتحافظ على سيطرة الدولار الأمريكي (USD) بالقرب من أعلى مستوى له في عامين. قد يؤدي ذلك إلى تثبيط المتداولين عن وضع رهانات صعودية قوية حول سعر الذهب الذي لا يقدم عوائد. قد يختار بعض المستثمرين أيضًا التراجع إلى الخطوط الجانبية في انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع. ومع ذلك، تشير الخلفية الأساسية إلى أن مسار أقل مقاومة للذهب هو الاتجاه الصعودي، مما يدعم التوقعات بتمديد الاتجاه الصعودي الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع.

من الناحية الفنية، من المرجح أن يجذب أي انخفاض إضافي مشتريين جدد ويجد دعمًا جيدًا بالقرب من منطقة 2,665-2,664 دولارًا. ومع ذلك، فإن كسر مقنع للأسفل قد يجعل سعر الذهب عرضة للتسارع في الانخفاض نحو منطقة 2,635 دولارًا. قد يمتد المسار الهبوطي أكثر نحو التقاء منطقة 2,605 دولارًا، التي تشمل المتوسط المتحرك الأسي لمدة 100 يوم (SMA) ودعم خط الاتجاه الصاعد الممتد لعدة أسابيع.

من جهة أخرى، قد ينتظر الثيران الآن قوة مستدامة تتجاوز مستوى 2,700 دولارًا قبل وضع رهانات جديدة. وبالنظر إلى أن المؤشرات على الرسم البياني اليومي قد اكتسبت زخمًا إيجابيًا وما زالت بعيدة عن الدخول في المنطقة المشبعة بالشراء، فقد يرتفع سعر الذهب إلى منطقة 2,715 دولارًا في طريقه إلى منطقة 2,730-2,732 دولارًا ومنطقة العرض 2,746-2,748 دولارًا.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro