ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

10-03

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

يجذب مؤشر الدولار الأمريكي بعض البائعين ويتابع طريقه في الاتجاه الهابط لليوم الخامس على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أوائل نوفمبر، حول منطقة 103.55.

فيما يتعلق بالبيانات، جاءت نتائج وظائف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة (NFP) لشهر فبراير عند 151,000، أقل من التوقعات التي كانت 160,000 ولكن أعلى من الرقم المسجل في يناير البالغ 125,000.

تباطأ نمو الأجور بالساعة إلى 0.3% على أساس شهري، وهو انخفاض عن نسبة 0.4% في يناير. ارتفعت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.1%، مما يشير إلى زيادة مقارنة بنسبة 4.0% السابقة.

وأوصى عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر بالإمكانية لخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى ثلاث مرات هذا العام، مما يعزز التوقعات المتفائلة في السوق. من جانبه، حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن استمرار حالة عدم اليقين في السياسة يعيق قدرة البنك المركزي على تعديل السياسة النقدية.

يفقد زوج اليورو/الدولار الأمريكي الزخم ليصل إلى حوالي 1.0835 بداية هذا الأسبوع. الضغوط المتعلقة بالحرب التجارية العالمية تفرض بعض الضغط البيعي على الأصول الأكثر مخاطرة مثل اليورو. يترقب المستثمرون بيانات الإنتاج الصناعي الألماني لشهر يناير وثقة المستثمرين في منطقة اليورو من مؤشر سينتيكس للحصول على دافع جديد.

وفقًا للرسم البياني اليومي، يظل النظرة الإيجابية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي قائمة حيث يبقى الزوج فوق المتوسط المتحرك الأسي 100 يوم (EMA). ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا يقف فوق الخط المنتصف بالقرب من 71.30، مما يشير إلى حالة تشبع شرائي في مؤشر القوة النسبية. وهذا يشير إلى أن التوطيد الإضافي لا يمكن استبعاده قبل التمركز لأي تقدير قريب للزوج.

يشكل مستوى 1.0900 النفسي مستوى مقاومة فوري للزوج. قد يشهد الزوج زيادة إلى 1.0936 في حال تم اختراق هذا المستوى بشكل حاسم، وهو أعلى مستوى تم تحقيقه في 5 نوفمبر 2024. الحاجز الصعودي الحاسم يظهر عند 1.1000، وهو الرقم الدائري.

من الناحية الأخرى، يقع مستوى الدعم الأول عند 1.0712، وهو أدنى مستوى تم تسجيله في 7 نوفمبر 2024. قد يؤدي كسر هذا المستوى إلى اختبار 1.0544، وهو المتوسط المتحرك الأسي 100 يوم. وفي حال انخفاض الزوج أكثر، فإن المستوى التالي الذي يجب مراقبته هو 1.0360، وهو أدنى مستوى تم تسجيله في 28 فبراير.

يحافظ الين الياباني (JPY) على تفضيله الإيجابي مقابل الدولار الأمريكي (USD) الضعيف بشكل عام بداية هذا الأسبوع، وسط التوقعات المتشددة من بنك اليابان (BoJ). يبدو أن المتداولين مقتنعين بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وقد تم تأكيد هذه الرهانات من خلال البيانات التي تم إصدارها في وقت سابق اليوم، والتي أظهرت أن الأجور النقدية الحقيقية انخفضت بنسبة 1.8% نتيجة التضخم المستمر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الثقة المتزايدة في أن الزيادات الكبيرة في الأجور التي تم تسجيلها العام الماضي ستستمر هذا العام تدعم احتمال تشديد السياسة النقدية من قبل بنك اليابان، مما يواصل دفع عوائد السندات الحكومية اليابانية (JGB) إلى الأعلى. وتؤدي هذه العوامل إلى تقليص الفارق في أسعار الفائدة بين اليابان والدول الأخرى، مما يعزز الين الياباني الذي يتمتع بعوائد منخفضة.

من الناحية الفنية، فإن الاختراق المستمر والقبول دون مستوى 147.00 يُعتبر محفزًا جديدًا للدببة في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY)، مما يمهد الطريق لتمديد الاتجاه الهبوطي الذي استمر لمدة شهرين. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني اليومي على وشك الدخول في منطقة التشبع البيعي. لذلك، سيكون من الحكمة انتظار بعض التوطيد على المدى القصير أو ارتداد طفيف قبل التمركز لأي انخفاض إضافي.

ومع ذلك، يبدو أن زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني عرضة للضعف أكثر تحت مستوى الدعم المتوسط عند 146.50، واختبار المستوى النفسي 146.00. من المرجح أن يؤدي بعض البيع المستمر إلى هبوط نحو منطقة 145.25-145.20 في طريقه نحو المستوى النفسي 145.00، والدعم التالي المهم بالقرب من منطقة 144.80-144.75.

من الناحية الأخرى، قد يواجه أي محاولة للانتعاش مقاومة قوية بالقرب من مستوى 148.00. وأي حركة صعودية أخرى قد يُنظر إليها كفرصة بيع وتظل محدودة بالقرب من منطقة 148.65-148.70. ومع ذلك، فإن القوة المستمرة فوق هذه المنطقة قد تثير انتعاشًا في تغطية المراكز القصيرة وتدفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى ما فوق مستوى 149.00، نحو منطقة 149.80-149.85 في طريقه نحو المستوى النفسي 150.00 ومنطقة العرض بين 150.35-150.40.

يواصل سعر الذهب (XAU/USD) حركته الجانبية التوافقية ويظل ثابتًا فوق مستوى 2,900 دولار خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين. لا يزال المستثمرون قلقين بشأن العواقب الاقتصادية المحتملة من التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحرب تجارية عالمية محتملة، وهو ما يستمر في دعم المعدن الثمين كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، أكدت بيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة يوم الجمعة الرهانات السوقية بأن الاحتياطي الفيدرالي (Fed) سيقوم بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، وهو عامل آخر يدعم المعدن الأصفر الذي لا يحقق عوائد.

من الناحية الفنية، يظهر سعر الذهب بعض المرونة تحت مستوى 2,900 دولار. علاوة على ذلك، لا تزال المؤشرات الفنية على الرسم البياني اليومي – رغم أنها تفقد الزخم – في المنطقة الإيجابية. ومع ذلك، فإن الفشل المتكرر في تجاوز منطقة العرض بين 2,925 و2,930 دولار يجعل من الحكمة الانتظار حتى يحدث شراء قوي قبل اتخاذ رهانات صعودية جديدة. في هذه الحالة، قد يستهدف سعر الذهب تحدي أعلى مستوى تاريخي، والذي سجل حوالي 2,956 دولار في 24 فبراير.

من ناحية أخرى، قد يؤدي القبول تحت منطقة 2,900-2,895 دولار الأفقية إلى بعض البيع الفني، مما يجر سعر الذهب نحو منطقة 2,860-2,858 دولار الأفقية. قد يمتد الاتجاه الهبوطي أكثر نحو أدنى مستوى سجّل في 28 فبراير، حوالي منطقة 2,833-2,832 دولار، قبل أن ينخفض سعر الذهب إلى مستوى 2,800 دولار.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro