
ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟
- Dollar Index
- EURUSD
- USDJPY
- XAUUSD
اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.
Dollar Index
يحاول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، التعافي بعد أن افتتح تداولاته على فجوة هبوطية، حيث يتداول حالياً بالقرب من مستوى 99.80 وقت كتابة هذا التقرير. ولا يزال الدولار تحت الضغط في ظل تصاعد التكهنات بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي وقت لاحق من الجلسة الأمريكية، سيتحوّل تركيز المتداولين إلى مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي (ISM) للحصول على إشارات إضافية حول اتجاه السوق.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات التجارية مع الصين لا تزال مستمرة، لكنه أوضح أنه لا توجد محادثات مباشرة مقررة هذا الأسبوع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي يوم الجمعة، ذكرت وزارة التجارة الصينية أنها تراجع اقتراحاً أمريكياً لاستئناف المحادثات التجارية.
EURUSD
يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) بارتفاع طفيف بالقرب من مستوى 1.1335 خلال الجلسة الأوروبية ليوم الإثنين، مواصلاً تعافيه بعد أن لامس لفترة وجيزة أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.1265 في نهاية الأسبوع الماضي. يأتي هذا التعافي في ظل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي نتيجة حالة عدم اليقين المستمرة بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما يتخذ المستثمرون موقفًا حذرًا قبيل قرار السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
من منظور فني يحافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) على تعافيه فوق المستوى الرئيسي 1.1300 خلال تداولات يوم الإثنين، وذلك بعد أن سجّل أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.1265 يوم الخميس الماضي. وقد ارتد الزوج صعودًا بعد أن استقطب طلبات شراء بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا (EMA) عند مستوى 1.1260 تقريبًا.
مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا (RSI) يتراوح حالياً بين 40.00 و60.00، مما يشير إلى أن الزخم الصعودي قد توقف مؤقتًا، إلا أن الميل الإيجابي لا يزال قائماً. وفي حال استمرار الصعود، فإن المستوى النفسي 1.1500 سيكون المقاومة الرئيسية التالية للزوج. وعلى الجانب الآخر، يُعدّ أعلى مستوى تم تسجيله في 25 سبتمبر عند 1.1214 دعماً رئيسياً بالنسبة لمشتري اليورو.
USDJPY
يقلّص الين الياباني (JPY) جزءًا من مكاسبه اليومية الطفيفة مع دخول الجلسة الأوروبية ليوم الإثنين، مما يساعد زوج الدولار/الين (USD/JPY) على التعافي بعد أن كان يتداول دون مستوى 144.00. ويُعزى هذا التراجع في الزخم الصعودي للين إلى قرار بنك اليابان (BoJ) بتثبيت السياسة النقدية بنبرة حمائمية يوم الخميس الماضي، الأمر الذي حدّ من حماسة المضاربين على صعود العملة اليابانية. ومع ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين المحيطة برسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمخاطر الجيوسياسية المتجددة تدعم الطلب على الين كملاذ آمن لليوم الثاني على التوالي.
من الناحية الفنية، واجه زوج الدولار/الين الأسبوع الماضي صعوبة في تجاوز مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للهبوط المسجل بين مارس وأبريل، كما قوبل بالرفض بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات. لذلك، سيكون من الحكمة انتظار اختراق واضح فوق مستوى 146.00 قبل التمركز باتجاه امتداد الحركة التصحيحية الصاعدة من القاع الشهري. وفي حال تحقق هذا الاختراق، قد يتجه السعر نحو المقاومة الوسيطة عند 146.55-146.60، مع إمكانية اختبار مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% بالقرب من منطقة 147.00.
في المقابل، تُظهر مؤشرات الزخم على الرسم البياني اليومي استمراراً في الإيجابية، ما يعني أن أي تراجع جديد دون مستوى 144.00 قد يُعتبر فرصة للشراء. من شأن هذا أن يحد من الخسائر بالقرب من قاع يوم الجمعة عند 143.75–143.70، والذي في حال كسره قد يجعل الزوج عرضة لمزيد من الهبوط. حينها، قد تنخفض الأسعار نحو الدعم الوسيط عند 143.30، قبل الوصول إلى مستوى 143.00 ثم 142.65، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6%.
XAUUSD
يحافظ سعر الذهب على مكاسبه بالقرب من أعلى مستوى يومي خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية، ويبدو أنه يسعى للبناء على ارتداده من منطقة 3,200 دولار، والتي تمثل أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين تم تسجيله يوم الخميس الماضي. ويأتي هذا التماسك في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما يُبقي المخاطر الجيوسياسية في الواجهة. كذلك، فإن حالة عدم اليقين المحيطة بخطط الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤثر سلباً على معنويات المستثمرين وتدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن تقليدي.
في الوقت نفسه، فقد تلاشت سريعاً ردّة الفعل الإيجابية الأولية لبيانات الوظائف الأمريكية الأفضل من المتوقع يوم الجمعة، وذلك بسبب تصاعد الغموض الاقتصادي الناتج عن التوجهات الحمائية الجديدة في السياسة التجارية الأمريكية. إلى جانب ذلك، تستمر التوقعات بقرب بدء دورة خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الضغط على الدولار الأمريكي، مما يعزز من موقف الذهب، المعدن الذي لا يدرّ عائداً. ومع ذلك، يبدو أن مشتري الذهب يتصرفون بحذر قبيل اجتماع الفيدرالي الممتد على يومين والذي يبدأ غداً الثلاثاء.
من منظور فني، أظهر الذهب الأسبوع الماضي بعض الصلابة عند التداول أسفل مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للاتجاه الصاعد الممتد من منتصف نطاق 2,900 دولار. الارتداد اللاحق من منطقة 3,200 دولار يستدعي بعض الحذر قبل المراهنة على امتداد التصحيح الهابط الأخير من مستوى 3,500 دولار، والذي يمثل أعلى قمة تاريخية تم تسجيلها في أبريل.
أي تحرك صعودي إضافي قد يدفع بسعر الذهب لاختراق مستوى 3,300 دولار، في طريقه نحو منطقة العرض بين 3,348 و3,350، ثم المقاومة الوسيطة عند 3,367–3,368، قبل أن يصل إلى الحاجز النفسي عند 3,400 دولار.
على الجانب الآخر، فإن أي ضعف دون منطقة 3,225 دولار (مستوى تصحيح فيبوناتشي 50%) قد يجد دعماً أولياً بالقرب من مستوى 3,200 دولار. لكن في حال حدوث كسر واضح دون هذا المستوى، فإن السعر سيكون عرضة لمزيد من الانخفاض نحو منطقة الدعم المحورية بين 3,170 و3,165، والتي تجمع بين مستوى فيبوناتشي 61.8% والمتوسط المتحرك البسيط لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات. أي ضغط بيعي إضافي دون تلك المنطقة سيُعتبر إشارة سلبية جديدة ويُمهّد الطريق لمزيد من التراجع على المدى القصير.
ميشال صليبي.
كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro