ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

الموقف الحذر للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) قد يستمر في دعم الدولار الأمريكي. حيث أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن "الاقتصاد لا يرسل أي إشارات تدفعنا إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة." وأضاف باول أن "القوة التي نشهدها حاليًا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على اتخاذ قراراتنا بعناية." وقد أظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي أن التقدم في خفض التضخم يبدو أنه توقف في الأشهر الأخيرة. وقد يقلل هذا من التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بخفض أسعار الفائدة في عام 2025.

وفقًا لأداة CME FedWatch، تتوقع الأسواق الآن احتمالية تقارب 65.4% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في ديسمبر.

يتعرض زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) لبعض الضغط البيعي ليصل إلى حوالي 1.0530 بداية هذا الأسبوع، مدعومًا بقوة الدولار الأمريكي (USD). يترقب المستثمرون عن كثب خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي (ECB)، كريستين لاغارد، وصدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) من معهد إدارة التوريدات (ISM) في الولايات المتحدة، والمقرر إصداره في وقت لاحق يوم الاثنين.

ارتفع التضخم في منطقة اليورو، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلكين المنسق (HICP)، إلى 2.3% على أساس سنوي في نوفمبر مقارنة بـ 2.0% في أكتوبر، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق. وتجاوزت هذه النسبة هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2.0%. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر HICP الأساسي بنسبة 2.8% على أساس سنوي في نوفمبر مقارنة بـ 2.7% في القراءة السابقة، وهو ما جاء أيضًا متماشيًا مع التوقعات.

من منظور فني , إذا تمكن زوج EUR/USD من الصعود بثبات فوق مستوى 1.0600، يجب على المشترين استعادة قمة التأرجح المسجلة في 6 نوفمبر عند 1.0609 للحفاظ على الآمال في تحقيق ارتفاعات أكبر. بمجرد تجاوز هذا المستوى، سيفتح الطريق لاختبار مستوى 1.0682، وهو أدنى مستوى تأرجح تم تسجيله في 6 نوفمبر.

وعلى العكس، إذا تدخل البائعون ودفعوا زوج EUR/USD إلى ما دون مستوى 1.0500، سيكون الطريق خاليًا للتحدي عند أدنى مستوى يومي في 26 نوفمبر عند 1.0424 قبل محاولة الهجوم على أدنى مستوى سنوي عند 1.033.

لا يزال الين الياباني (JPY) يعاني من ضغوط بيع كبيرة مقابل نظيره الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين، مما يسمح لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) بالاحتفاظ بالمكاسب اللحظية فوق منتصف منطقة 150.00. عادت عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى مسارها الإيجابي وسط مخاوف من أن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية قد تدفع أسعار المستهلكين إلى الارتفاع، مما يمهد الطريق أمام الاحتياطي الفيدرالي (Fed) لإيقاف خفض أسعار الفائدة. هذا الأمر يعيد الطلب على الدولار الأمريكي (USD) ويدفع التدفقات بعيدًا عن الين الياباني منخفض العائد، مما يوفر دعمًا قويًا للزوج.

من الناحية الفنية، من المتوقع أن تواجه أي تحركات إضافية نحو الأعلى مقاومة قوية بالقرب من المستوى النفسي 151.00، وذلك في ظل مؤشرات سلبية على الرسم البياني اليومي. ومع ذلك، فإن القوة المستمرة فوق هذا المستوى قد تؤدي إلى موجة تغطية مراكز بيع ورفع زوج USD/JPY إلى حاجز 151.65 في الطريق نحو مستوى 152.00. يمثل هذا الأخير المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم (SMA) ويُعتبر نقطة محورية رئيسية. استمرار الشراء عند هذا المستوى قد يشير إلى انتهاء التصحيح الأخير من القمة التي استمرت لعدة أشهر، مما يغير الميل قصير المدى لصالح المتداولين الصاعدين.

على الجانب الآخر، يبدو أن المستوى النفسي 150.00 يحمي التراجع الفوري، يليه قاع التأرجح يوم الجمعة حول منطقة 149.45. استمرار الضغوط البيعية قد يدفع الزوج نحو المستوى 149.00 ثم الدعم التالي في منطقة 147.60-147.55، بالإضافة إلى مستوى 148.00 (مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للارتفاع من سبتمبر إلى نوفمبر).

يتعرض سعر الذهب (XAU/USD) لضغوط بيع ملحوظة خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، ويستقر حاليًا بالقرب من أدنى مستوى يومي له حول منطقة 2,629 دولار. يمثل هذا أول يوم هبوطي بعد خمسة أيام من الارتفاع، مدفوعًا بعدة عوامل. يبدو أن المستثمرين مقتنعون الآن بأن خطط التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تعيد إشعال التضخم وتحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي (Fed) على خفض أسعار الفائدة. وبدوره، يؤدي ذلك إلى ارتفاع جديد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يدفع التدفقات بعيدًا عن المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.

من منظور فني, الهبوط داخل حدود القناة الهابطة التي استمرت قرابة أسبوع قد يشكل إشارة رئيسية للبائعين. بالإضافة إلى ذلك، تشير مؤشرات التذبذب على الرسوم البيانية اليومية وعلى مدى 4 ساعات إلى اكتساب زخم سلبي جديد، مما يرجح أن المسار الأدنى مقاومة لأسعار الذهب يتجه نحو الهبوط. وبالتالي، من المتوقع أن يعود السعر نحو أدنى مستوى تأرجح للأسبوع الماضي، حول منطقة 2,605 دولار.

اختراق مستوى 2,600 دولار قد يفتح الطريق نحو المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم (SMA)، والذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 2,575 دولار.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro