ماذا يجب معرفته بداية هذا الأسبوع؟

اليكم أداء الذهب، الفضة والعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية خلال تداولات الاسبوع الماضي، مدعومًا بصدور بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة.

أظهرت البيانات الصادرة اليوم أن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة سجلت نموًا بنسبة 3% خلال الربع الثاني، متجاوزة التقديرات الأولية التي أشارت إلى نمو بنسبة 2.8%، ومقارنةً بمعدل نمو قدره 1.4% في الربع الأول. كما كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة اليوم عن انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار ألفين طلب ليصل إلى 231 ألفًا في الأسبوع المنتهي في الرابع والعشرين من أغسطس، مقارنة بتوقعات تشير إلى تراجع أكبر إلى 230 ألف طلب. وكان قد تم تعديل قراءة الأسبوع السابق بالرفع بمقدار ألف طلب لتصل إلى 233 ألفًا. كما أظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر يوليو، استمرار كبح التضخم.

ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) ثلاثة أيام من الخسائر، حيث يتداول حول مستوى 1.1050 بداية هذا الأسبوع. يمكن أن تُعزى الارتفاعات في زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى ضعف الدولار الأمريكي (USD) بعد المشاعر الحذرة المحيطة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ومع ذلك، قد يكون مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي لشهر يوليو قد قدم دعماً للدولار الأمريكي وحدَّ من ارتفاع الزوج. في يوم الجمعة، أبلغ مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الرئيسي ارتفع بنسبة 2.5٪ على أساس سنوي في يوليو، وهو ما يطابق القراءة السابقة بنسبة 2.5٪ ولكنه أقل من التوقعات البالغة 2.6٪. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة) بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي في يوليو، وهو ما يتوافق مع الرقم السابق بنسبة 2.6٪ ولكنه أقل قليلاً من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.7٪.

من منظور فني يبدو أن المقاومة الأولية موجودة عند 1.1201، يليها 1.1275. من ناحية أخرى، يوجد دعم فوري عند 1.1055، يليه المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 1.1046 والمتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم عند 1.0960. مؤشر القوة النسبية (RSI) تراجع إلى حوالي 35.

يظل الين الياباني (JPY) مستقرًا مقابل الدولار الأمريكي (USD) بعد صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر يوليو في الولايات المتحدة، مما دفع المتداولين إلى تقليص توقعاتهم بشأن خفض حاد في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. يوم الاثنين، أفادت الشركات اليابانية بزيادة نسبتها 7.4٪ في الإنفاق الرأسمالي للربع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) للبلاد لشهر أغسطس إلى 49.8 من 49.5، مما يشير إلى اتجاه نحو الاستقرار. وفي يوم الجمعة، أدى ارتفاع التضخم في طوكيو إلى تعزيز الموقف النقدي المتشدد لبنك اليابان (BoJ)، مما دعم الين الياباني وحدّ من مكاسب زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني .

أغسطس، مقارنةً بـ 2.2٪ في يوليو. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (Core CPI) إلى 1.6٪ على أساس سنوي في أغسطس، مقارنةً بـ 1.5٪ في الشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل البطالة في اليابان بشكل غير متوقع إلى 2.7٪ في يوليو، مرتفعًا من تقديرات السوق ومن معدل يونيو الذي بلغ 2.5٪، وهو أعلى معدل للبطالة منذ أغسطس 2023.

هذه الزيادة في التضخم مع الارتفاع غير المتوقع في البطالة قد تزيد من الضغط على بنك اليابان (BoJ) لمراجعة سياساته النقدية، حيث يشير ارتفاع الأسعار إلى استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد، بينما قد تعكس زيادة البطالة بعض التحديات في سوق العمل.

من منظور فنّي لا يزال زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) يميل نحو الهبوط رغم تسجيله ارتفاعًا قصير الأمد. عندما انخفض الزوج تحت سحابة إيشيموكو والمتوسط المتحرك لـ200 يوم (DMA)، فتح الباب للوصول إلى أدنى مستوى في عدة أشهر عند 141.69. منذ ذلك الحين، شهد الزوج انتعاشًا طفيفًا لكنه فشل في تجاوز مستوى 150.00. يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى أن البائعين لا يزالون مسيطرين، على الرغم من أن المشترين يستفيدون من ارتفاع قصير الأمد.

يسيطر المشترون على المدى القصير، لكنهم بحاجة إلى دفع السعر الفوري للزوج فوق مستوى 146.93 وتجاوز 148.46 قبل أن يتمكنوا من اختبار القمة الأخيرة عند 149.39، وهي القمة اليومية المسجلة في 15 أغسطس. على الجانب الآخر، يبرز مستوى الدعم عند 143.44، وهو أدنى مستوى في 26 أغسطس. يمكن للزوج أن يمدد خسائره بعد هذا المستوى، حيث يمكن للبائعين استهداف مستوى 141.69 الذي تم الوصول إليه في 5 أغسطس.

يواصل بائعو الذهب السيطرة على السوق، وذلك بفضل الانتعاش المستمر للدولار الأمريكي (USD) مقابل منافسيه بعد صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) في الولايات المتحدة يوم الجمعة، مما قلل من توقعات السوق بشأن تخفيض أكبر في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) هذا الشهر. أظهرت البيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، ارتفع بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي و0.2٪ على أساس شهري في أغسطس، وهو ما كان متوقعًا تقريبًا.

في ظل احتمالية دورة تيسير أقل عدوانية من جانب الاحتياطي الفيدرالي، اكتسب انتعاش الدولار الأمريكي زخماً إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض سعر الذهب بنسبة 1٪ يوم الجمعة.

تسعر الأسواق حاليًا احتمالًا بنسبة 67٪ لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة النقدية المقرر في 17-18 سبتمبر، واحتمالًا بنسبة 33٪ لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما يحافظ على الضغط الهبوطي على سعر الذهب مع استمرار الدولار في استعادة خسائره السابقة.

من منظور فنّي يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا بشكل حاد نحو الأسفل، متجهًا لاختبار مستوى 50، مما يبرر الضعف المستمر في سعر الذهب. يستهدف بائعو الذهب الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا (SMA) عند 2,475 دولارًا، وإذا تم كسر هذا المستوى، سيواجه السعر دعم المقاومة السابق-المتحول من مثلث متماثل عند 2,463 دولارًا.

الدفاع عن هذا المستوى مهم للحفاظ على الاتجاه الصعودي لشهر أغسطس بالنسبة للمشترين. عدم القدرة على الثبات فوق هذا المستوى قد يؤدي إلى بدء اتجاه هبوطي جديد نحو منطقة 2,420 دولارًا، حيث يندمج خط دعم المثلث مع المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا. من ناحية أخرى، إذا تمكن مشترو الذهب من الإغلاق يوم الاثنين فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2,475 دولارًا، قد نشهد ارتدادًا نحو مستوى 2,500 دولار. الاستقرار فوق هذا المستوى قد يعيد اختبار القمة القياسية السابقة بالقرب من 2,530 دولارًا.

ميشال صليبي.

كبير محلّلي الأسواق المالية فيFxPro